تناول والي العيون الجديد " الخليل ادخيل " خلال أسرع لقاء سجل في تاريخ أرشيف اللقاءات التي تحتضنها قاعة الولاية بالعيون، جمعه بشيوخ وأعيان القبائل ثلاث نقط أساسية، أولها يتعلق بالمواد المدعمة والإعانات، والثانية ببطائق الإنعاش الوطني، والنقطة الثالثة والأخيرة تتعلق بمصير المعتقلين على ذمة أحدات العيون الأخيرة. فالبنسبة للموضوع الأول، فكان خطاب الوالي صارم اتجاه المتلاعبين بملف المواد المدعمة والإعانات التي تخصصها الدولة للعائلات المعوزة، والتي يفرغها بعض المسؤولين من محتواها الإنساني جراء تلاعبات جرت في لوائح المستفيدين، حيث طالب الوالي ادخيل في هذا الصدد من المسؤولين المشرفين على مراقبة نقط توزيع المواد المدعمة، بتمكين المواطنين من حقهم المشروع في الاستفادة من حصصهم الشهرية، وإلزام مالكي رخص توزيع المواد الأساسية على فتح محلاتهم في وجه المواطنين المسجلين في اللوائح لمدة زمنية حددها والي الجهة في 15 يوما، لوضع حد للخروقات التي تشهدها هذه العملية. أما بخصوص ملف الإعانات فقد دق والي العيون ناقوس الإنذار، محذرا رجال السلطة من التمادي في إقصاء الأسر الفقيرة التي تعيش الفقر المدقع، موضحا أن العملية برمتها هي مخصصة للفئات المعوزة. أما على مستوى بطائق الإنعاش الوطني، فالوالي كان واضحا، إذ أكد بأن هذه البطاقات لم تكن يوما من الأيام حلا لمعضلة البطالة، وإنما عودت شباب المنطقة سياسة الاتكاء والعجز عن العمل، فهناك بديل عنها يقول والي العيون، يتمثل في ضرورة ولوج معاهد التكوين من طرف الشباب. وعرج الوالي على ملف المعتقلين المحالين على العدالة على خلفية أحداث العيون الأخيرة،مشيرا إلى أن هناك تحركات، تصب في اتجاه الإفراج عن كافة المعتقلين، باستثناء المدانين في جرائم القتل والذبح، فالقضاء سيأخذ مجراه. حسب قول المسؤول ذاته. الذي علل قوله بكونه داخل في مشاورات وتنسيق مع وزير العدل.