التاريخ يعيد نفسه مقولة تنطبق على جريدة العلم التي يقودها نقيب الصحافيين المغاربة و الذي من المفترض أن يقف بين الزملاء من مسافة واحدة و لكن لا غرابة في هذا الإنحياز من جريدة يعرف أصحابها العلاقة الوطيدة بين قائد الحزب الناطق بإسمها و بين مديرة الأخبار فاطمة البارودي و زوجها محمد الداودي المدير غير الرسمي للأنشطة الملكية في القناة الأولى الذين يدينان بالولاء لموائد فاس و إكراميات فاس و إمتيازات فاس و رئيس الحكومة يعلم ذلك جيدا،كتبت العلم مع تفجر قضية الصحافي الليلي مقالا مجهول الكاتب صاغه مدير الإتصال في الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة كريم السباعي و مسؤول في مديرية الإنتاج ن.ر و من خلفهما مديرة الأخبار و نفثوا فيهم سمهم على صحافي لم يستطيعوا حتى بعد مضي عام أن يغيبوه من مخيلة الملايين المغاربة و من مخيلة أفراد المؤامرة فهم اليوم لا يستيقظون كل صباح إلا على صورته،و يكفيني فخرا أنني إستطعت بلوغ ذلك و أنا من دون وسائلهم و لا إمكانياتهم المادية و من دون راتب قرابة السنة مسلحا برصيد كبير من الكرامة التي لا تجعلني أبيع زميلا مقابل دريهمات البارودي و مقابل حضوة زائلة لديها و هي تعلم أنها لن تبقى في منصبها خالدينا و إلا لكان الراحل المؤذن بيننا اليوم و كذلك علي بوزردة و محمد أوباها و الراحلة فاطمة هوري و أحمد عكة و عشرات الأشخاص ممن انتقلوا إلى دار البقاء أو ممن غادروا المؤسسة دون أن يخلفوا هذا الحجم الهائل من الدمار في غرفة الأخبار في تلفزيون المملكة المغربية.قالت العلم زورا إن الليلي كان يتقاضى راتبه من وزارة التربية الوطنية دون أن يحضر للوزارة و ضمنيا أنني كنت أتقاضى راتبين و لان الخبر بليد ككاتبه لا أريد التعليق عليه،و قالت العلم إن الليلي قام بزيارة جزر الكناري و نحن نعلم أن يذهب مغربي للترويج لمشكله هناك و لم تذكر العلم ستة و أربعين لقاء تضامنيا عبر الوطن و ازيد من 800 مقال صحافي و هنا أقول للكاتب المجهول خانتك فطنتك و كتب قلمك ما يتناقض مع هدفك فوصفتني بالمغربي و عنونت مقالك على أني أخدم الانفصال كيف يتم ذلك؟فيال بلادتك،إما قول العلم بأن الليلي ليس سوى من كلميم فأرجوك أن تصحح معلوماتك : عائلة الليلي من قبيلة الشرفاء توبالت الأدارسة نسبا،و توجد أصولها و إمتدادتها في القدس الشريف و في خان يونس حاليا و في سوريا و الأردن و في موريتانيا و في الصويرة و القنيطرة و فاس و تارودانت و سيدي إيفني و كلميم و طانطان و العيون و أقاليم أخرى يطول ذكرها و في المخيمات أيضا و لتتجند بعزيمتك الواهية يا كاتب المقال مسنودا بأموال أسيادك في دار لبريهي لتقوم ببحث أكثر عمقا عن أصول الليلي لعلها تفيدك في مقالاتك اللاحقة،و لتكفيك في النهاية هذه المقولة : الليلي في قلوب المغاربة و ينتمي إليهم جميعا و حينما تصفه بخزعبلاتك فإنك توجه إليهم جميعا تهمتك الجاهزة،لم أكن أعتقد أن ثمن إبقاء البارودي و العرايشي في دار لبريهي سيمر على جثة الليلي،و بقي أن أقول لك و لأسيادك مقالكم الأخير في جريدة العلم دليل على الانتصار في معركة غير متكافئة تخوضها عصابة لبريهي المسنودة بأشباه الصحافيين الذين لا يجرأون حتى على توقيع مقالاتهم.