شككت جريدة العلم، لسان حال حزب الاستقلال، في المُسوغات التي قدمها مذيع النشرات الإخبارية محمد راضي الليلي لبسط خلفيات إعفائه أخيرا من قِبَل مديرة الأخبار بالقناة الأولى للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فاطمة البارودي، حيث اتهمها بأنها استهدفت "صحراويته". وقالت الصحيفة، في موقعها الإلكتروني على الانترنت، إن الليلي ينتمي إلى "منطقة كلميم، وهي منطقة لا علاقة لها بنزاع الصحراء"، قبل أن تردف بأن "الكثير من المنحدرين منها يحشرون أنفسهم في هذا الموضوع الذي لا علاقة لهم به". وأشارت العلم إلى أن الليلي تطرق إلى موضوع انتسابه إلى الصحراء، لكنه لم يتذكر بأنه "محسوب على وزارة التربية الوطنية، وكان اسمه ورد ضمن لائحة الموظفين الأشباح بهذه الوزارة، والتي كان عليه حسب القانون الرجوع إليها، ليس فحسب، بل تقديم الحساب على السنوات التي قضاها يأخذ راتبا منها دون تقديم أدنى خدمة" وفق تعبير الجريدة ذاتها. وعادت العلم لتذكر بأن "الليلي كان قد ترك لمدة القناة الأولى، وذهب إلى الخارج، وجرب حظه مع قناة إيرانية، ثم عاد إلى القناة الأولى وكأن شيئا لم يحدث" تقول الجريدة الاستقلالية قبل أن تزيد بالقول: "هذه الحادثة لم تكن سوى النقطة التي أفاضت الكأس بين الليلي ومن يشتغل معهم في القناة الأولى". ولفتت جريدة العلم إلى أن الليلي كان "وجها جديدا استقدمه المدير السابق للأخبار علي بوزردة مع جملة ممن سماهم الشباب لتعويض قدماء المهنة وإزاحتهم" وفق تعبير الصحيفة. واعتبرت الجريدة بأن إعفاء محمد راضي الليلي من تقديم نشرات الإخبار كان بسبب "خلاف مهني بعدما أقدم هذا الأخير على قراءة عناوين لم تقدم له، وذلك في تحد لهرمية المهنة ولمديرة الأخبار" على حد تعبير "العلم".