كثيرة هي المشاريع التي يتغنى بها بعض مداحي منجزات جماعة آسرير بالداخل والخارج , دون أن يكون لعموم السكان علم بها . والحقيقة أن مجرد سماع أسماء هذه المشاريع تنجز على تراب جماعتنا يجعلنا محل فخر واعتزاز بالانتساب لهذه الرقعة الطيبة .لكن لماذا ياترى لا يعلم الكثير من السكان شيئا عن مثل هذه المشاريع والتي من المفروض أنها تستهدفهم باعتبارهم مقيمين بالجماعة . ؟ وقبل هذا ماهي بعض المشاريع التي يقال أنها تنجز بالجماعة وينطبق عليها الوصف السابق ? : - تصميم التهيئة : يعرف تصميم التهيئة بأنه وثيقة التعمير التنظيمي التي تحدد حقوق استعمال الأرض داخل المجال الترابي الذي تغطيه . وهو الآلية التي تحول توجهات مخطط توجيه التهيئة العمرانية عند وجوده إلى مقتضيات ذات طابع قانوني تلزم الأغيار والإدارة على حد سواء. وتبرز أهمية وثيقة تصميم التهيئة من خلال عدد المواد المخصصة لها في قانون التعمير الجديد : 90-12 حيث أفرد لها 14 مادة . من المادة : 18 إلى 31 . ورغم أن إعداد والموافقة على تصميم التهيئة من اختصاص الدولة , إلا أن نفس القانون ذكر مساهمة الجماعات المحلية وعززمن مكانة تدخلها . وإذا كان المشرع المغربي أعطى الأهمية الكبيرة لوثيقة تصميم التهيئة , حين اعتبرها منظمة للمجال ومشجعة على الاستثمار, وأعطى الصلاحية لرؤساء الجماعات باستدعاء- في جميع مراحل الإعداد والموافقة كل شخص يرى فائدة في حضوره لهذه اللقاءات رغم أنه ألغى دور الجمعيات في مناقشة المشروع – مازال الغموض يلف المشروع بجماعتنا ولاستجلائه نطرح الأسئلة التالية : - هل فعلا يتم إنجاز مشروع تصميم التهيئة بالجماعة . - هل يشمل المشروع سائر تراب الجماعة أم أجزء منها فقط . - هل جاء قرار الدراسة بناء على المادة 21 من القانون12-90 .حيث يجب أن يخضع القرار للتعميم ، بما في ذلك نشره في الجريدة الرسمية مما يسمح للملاكين العقاريين غير القاطنين في الجماعة المعنية من العلم بمشروع تصميم التهيئة . - هل وصل التصميم مراحل البحث العلني والمحدد في المادة 23 من المرسوم الوزاري رقم : 2.92.832 الصادر بتاريخ : 274 ربيع الآخر 1414 الموافق :14 أكتوبر 1993 لتطبيق القانون 12-90 المتعلق بالتعمير . والتي تفرض ضرورة إعلان تاريخ بدء الشهر الأول للإعلان العلني عن طريق الجرائد وكذا عبر ملصقات بالجماعة . - هل تم التقيد بالمادة 24 من نفس المرسوم واطلع الملاكون على صيغة التصميم وماهي الملاحظات المقدمة من طرفهم . ضمانا لحقوقهم وحماية لخصوصيات الجماعة باعتبارها مجالا بيئيا ومنطقة واحاتية بامتياز . إن مثل هذه الأسئلة وغيرها كثير يطرحها السكان كل في حدود علمه والمفروض أن يتولى الإجابة عنها ممثلوا الساكنة في الجماعة . وغايتنا من طرح مثل هذه الموضوعات هي تشجيع تواصل بناء بين المنتخبين والساكنة حول المشاريع التي تتبناها جماعتهم .وحتى لا يتفاجأ السكان يوما بخبر إقفال سجل الملاحظات التي يفترض أن يقدمها ملاكي الأرض على التصميم وبالتالي يأتي تصميم التهيئة صادما للساكنة من حيث هدم المنازل أو استهداف الأراضي الفلاحية التي تعتبر المورد الرئيسي لسكان الجماعة أو المحاباة لجهات نافذة بها .مما قد يدخل الساكنة في مواجهات مع الجماعة القروية وغيرها من المتدخلين في المشروع ويخرجه من دائرة الفائدة المرجوة , وهو المعول عليه في حل مشاكل التعمير الكثيرة بالجماعة .