بحكم استعماله في استقبال الطائرات العسكرية سواء المشاركة في المناورات العسكرية التي تقع بين الفينة والاخرى بسواحل مدينة طانطان او في العمليات العسكرية السرية, يعرف المطار العسكري بكليميم مؤخرا حركة نشيطة لطائرات نفاثة , هده الحركة خلفت سخطا واسعا وسط ساكنة اقليم كليميم خاصة الاحياء والدواوير التي تقع على مقربة من المطار نظرا لما سببته محركات الطائرات العسكرية النفاثة من تأثيرات خطيرة على الصحة وعلى المنازل. وقد اكد لنا عدد من المواطنين ان حالة من الذعر تنتابهم وابنائهم عند كل اقلاع او هبوط لطائرات على مدار الساعة. كما تعاني بصفة خاصة المستوصفات (مستوصف حي القدس بكليميم مثلا)والمدارس خاصة التعليم الاولي من الضوضاء واهتزاز الجدران وهو مايخلف اثارا نفسية وصحية جسيمة بين الاطفال وكبار السن والمرضى. وفي جولة بمواقع طبية متخصصة وجدنا دراسات علمية بريطانية وأمريكية، تتناول ضوضاء المطار حيت كشفت انها تسبب الإصابة بأزمات قلبية، وأن من يعيشون بالقرب من مطار ويتعرضون لأصوات الطائرات المرتفعة ربما يواجهون خطرا متزايدا فى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن الوابل المستمر من ضوضاء الطائرات التى تقلع وتهبط ربما يسبب ضررا حقيقيا للصحة إلى جانب الحد من جودة حياة الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات، حسبما وجدت هذه الدراسات، التى يجب أن تأخذ نتائجها فى الحسبان فى قرارات التخطيط المستقبلية لبناء المطارات والطرق السريعة. حيث تناولت دراسة نشرت على موقع "الجريدة الطبية البريطانية" صحة الأشخاص الذين يعيشون على مقربة من مطار هيثرو، ووجدت أن الأكثر عرضة لضوضاء المطار كانوا أكثر احتمالا بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20% لدخول المستشفى مصابين بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن هناك خطرا متزايدا بالوفاة من جراء هذه الأمراض.