يبدو أننا لانستفيد من دروس التاريخ كأننا جاهلون إلى الأبد ، ويبدو أننا كامازيغ الصحراء نجد مايقع من تشنجات وصراعات مفتعلة لاتعنينا في شئ ،وأن كل الاستراتيجيات المفبركة بشأن الصحراء تشبه بعضها البعض إلى حد كبير... مسوؤلون أنانيون ، انتهازيون وعبثيون يدعون أنهم يقولون كل شي وهم يكادون لايفعلون أي شئ . كل سنة، والملايير تصرف باسم الصحراء ، وفي كل مخطط تطل علينا تعينات بنفس الوجوه بنفس التقاطيع القبلية قاسمها المشترك "الدراعيات " وبنفس الترهات يتم تعين فلان وفرتلان ، سنين طويلة والخطاب واحد، إلا ان الأخطر من كل هذا عائدون مسوؤلون عن مأساة امازيغ الصحراء في حرب مفتعلة ، موقدها اليوم يتقلدون مناصب جزاء لهم على تعذيب نفسي للأسر الامازيغية ، انه الكذب على الذقون ، وعلى من يضحكون ياترى ،؟؟؟ ألا يشمئز هؤلاء من ا نفسهم وهم لايعيرون أدنى احترام لأرواح دفنت من اجل الصحراء ، على الأقل كان من الأجدر ان تحترم هذه النفوس، أم أنهم يسعون من هده الترهات إلى البروز وخلق النجومية بدعوى الاستقطاب والاحتواء . بهذه السياسية الفاشلة كل المغاربة سيتذمرون وقد يتحولون إلى انفصاليون يغيرون مواقفهم ويسيرون بعقلية واحدة، عقلية التمزيق ... فرغم تغير الزمان و رغم القيل والقال عن الصحراء وعن مخططات ومفاوضات واقتراحات واستراتيجيات وتكتيكات ، هناك شيء ماشي حتى لهيه ، نزعة مدمرة لازالت تقبع داخل نفوس المغاربة الحقيقيون ، لقد صبر المغاربة على الخسارات الموجعة من الرياضة إلى السياسية ....، موجة إعلامية اسمها " اكديم ايزيك" تبقى عابرة لكنها هذه المرة درس لكل أهالي الصحراء ولكل المغاربة تضع ارض الامازيغ على يد السماسرة واللصوص وفي المزاد العلني ، على حساب دماء وأجساد هذا الوطن، العويل والرثاء والبكاء على الأطلال لن ينفع كل شئ يتم في الصحراء على نفاق. لقد نجحت أحداث "اكديم ايزيك" ، مرة أخرى، في فضح عورات مسوؤلي هذا الوطن وكشفت حقيقة تدبير مشكل الصحراء وهو على شفا حفرة ، وفي كل تساهل ثمن.. والثمن غال دفعه طبعا. امازيغ الصحراء يعيشون حكرة خفية يوميا، فعندما تحولت عائلات صحراوية إلى اخطبوط يتحكم على هواه ، فان لعبة "اكديم ايزيك " فشلت وأعادت الأمل من جديد إلى قوة خليفة من جديد بعد فشل سيادة الداخلية وتغيير الوالي السابق بقيادي عائد من البوليساريو وينتمي إلى قبيلة أهل مكة الذين هم أدرى بشعابها ، إنها اضحكوة يستفزنا به أولئك الذين يطلون علينا من شاشات التلفزيون يبتسمون مطمئنين مستعينين تارة بالحكم الذاتي وتارة "بالمناضل" ولد سلمى ، و بمسيرة حزب الاستقلال بالدار البيضاء وهلم جرا .... وكأن مسؤولية الأرواح في رمال الصحراء أمرلايعني المغاربة. "اكذيم ازيك" نريده درس وليس سحابة عابرة ، ونريد أن تصمتوا وتتوقفوا عن إستغباء المغاربة بتلك التصريحات الساذجة. وعن المزايدات السياسية . وليس غريبا على المغاربة سماع سمفونية الصحاف وزير الإعلام العراقي السابق الذي تحول إلى دمية إبان حرب العراق ويتذكرون سذاجته كلما اتلي على مسامعهم أبواق وزارة اسمها الاتصال. .. وحين تغرق الصحراء وأهاليها في متاهات دون أن تجد من يؤطر شبابها تكتشف هشاشة التدبير وهشاشة هذا الوطن.. وتنموا نزعة الانافة... وأمام جسامة ما وقع، عادت المياه إلى مجاريها وبخطط قديمة برجالها وحساباتها ، ونحن نعيش على إيقاع استفزاز واحتراما للأرواح الامازيغ شهداء رمال الصحراء التي رحلت، أتمنى أن يدرك المغاربة ان مسوؤلينا على أخطاء تتكرر، وان أتباعهم سيستمرون على استفزازنا بكل بساطة ،لأننا لسنا انفصاليون وأننا نؤمن ان الأرض من ثوابتنا المقدسة . فمادا عسانا نقول عن المرابطين والموحديين والسعديين .... لاحول ولاقوة إلا بالله .. والله يعفوا على هد البلاد .