منذ صيف سنة 2011 ومشروع إنجاز الطريق الرابطة بين المركز القروي حاسي الكاح التابع اداريا لجماعة أفركط اقليمكلميم، وطريق عوينة اغمان تعرف اشغال بطيئة تجاوزت مدة انجاز هذا المشروع ثلاث سنوات مع العلم ان المشروع السالف الذكر لا يتجاوز 7كلم فقط، والاسباب كثيرة ومتعددة منها ما هو متعلق بطبيعة المشروع او الصفقة التي تم تفويتها لاحد المقاولين المعروفين بجهة كلميمالسمارة، ومنا ماهو مرتبط بطبيعة الشركة التي لا تتوفر على التجهيزات الضرورية والمعدات الكافية لإتمام المشروع وهو ما نلامسه من خلال الآلات القليلة الموجودة في عين المكان والتي لا يتعدى إجمالها شاحنة واحدة والة حفر وصهريج واحد وبعض المعدات البسيطة التي لا تكفي لإنجاز مشروع من هذا المستوى، لكن هناك من يرى ان الامر لا يتعلق بصفقة تحترم الضوابط المعمول بها في قانون الصفقات من طلب العروض وتحديد مبلغ الصفقة ومدة الانجاز والشركة صاحبة المشروع او المقاول ومكتب الدراسات وغيرها من الامور التي لا يمكن الحديث عن صفقة عمومية بدون تواجدها، فهل نحن امام مشروع صفقة عمومية ام امام مشاريع يتم تفويتها لأشخاص اخد بعين الاعتبار المصالح الشخصية والزبونية المحسوبية؟ مهما كانت الاسباب التي اذت الى عرقلة انجاز هذا المشروع الذي عمر لازيد من ثلاث سنوات دون انجاز حتى الشطر الاول منه,دون مراعات مصلحة المواطن او المنطقة، وامام سكوت وتخاذل الجهات المعنية سواء تعلق الامر بمنتخبين او سلطات محلية او غيرها، لم نتوصل الى حد الساعة بجواب كافي عن هذه المهزلة التي راح ضحيتها المواطن وتهدر فيها الاموال العامة دون سند قانوني. ساكنة المنطقة تتساءل عن شعارات فك العزلة وربط المسؤولية بالمحاسبة مع العلم ان الذاكرة المحلية لم تنسى عرقلة كهربة دوار حاسي الكاح الذي استمر في التعثر بدوره لمدة تجاوزت ثلاث سنوات حتى تم فتح معتصم في الطريق الوطنية رقم واحد ليتم الاستجابة لبعض المطالب فقط دون كل المطالب.. لن تتوقف المشاكل التي تعانيها ساكنة دوار حاسي الكاح من التهميش والاقصاء بدا بالصحة والتعليم والماء الصالح للشرب وغيرها من المشاكل التي يذهب ضحيتها المواطن القروي بالدرجة الاولى، وتضرب عرض الحائط كل الشعارات من قبيل فك العزلة عن العالم القروي ربط المسؤولية بالمحاسبة والحكامة الرشيدة وغيرها من المصطلحات والعبارات التي يكذبها الواقع التي تعيشه ساكنة المنطقة التي وصفتها الصحافة حينها " بسجن بلا أسوار" او " احزمة بؤس" او غيرها من الاوصاف التي تبقى كلها صالحة لوضع أقل ما يقال عنه انه مزري وكارثي.. فهل يتدخل والي الجهة من أجل إجاد حل لهذه الازمة قبل ان تتفاقم الاوضاع وتخرج الامور عن السيطرة خاصة ان اوساط السكان تعرف غلايان كبير بسبب تراكم المشاكل التي تعانيها ؟؟