لقد جرت العادة كما هو متعارف عليه لدى جميع الادرات الترابية للمملكة انه في خلال قيام ملك البلاد بجولة الى بلدان خارج المغرب تصدر برقية تحمل تعليمات وأوامر شديدة التأكيد على أخذ الحيطة وتشديد المراقبة تحسبا لاي منزلق يهدد سلامة الوطن في ظل غياب الملك محمد السادس ،كما تقتضي هذه التعليمات أيضا عدم منح عطلة أو اجازة لاي مسؤول في الادارة الترابية سواء تعلق الامر برجال السلطة او برجال الامن،لكن الملاحظ أن المنطقة الاقليمة ببوجدور تعتبر حالة شاذة وكأنها تغرد خارج السرب فالمسؤول الامني الذي هو رئيس المنطقة الامنية (ب،غ)في اجازة مدتها عشرون يوما وكأن المنع لايطاله وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على الشطط في استعمال السطة والفساد المالي الذي ينخر هذا الجهاز ببوجدور ،ويثبت بالملموس تواطؤ رئيس الموارد البشرية بالمديرية العامة للامن الوطني مع العميد المركزي،ويبقى السؤال مطروحا كيف يعقل أن المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها تلتزم بالقرارات الصادرة عن المصالح المركزية التي تحث على عدم التصريح بعطلة او اجازة او سفر والملك خارج الوطن في حين أن رئيس المنطقة الامنية الاقليمية يقوم بخرق فاضح وانتهاك صريح للتعليمات المركزية ؟ فهل تتدخل الادراة المركزية بايفاد لجنة تفتيش للوقوف عن كثب والتحقيق في هذه الاستهار المفرط بالقوانين المنظمة للجهاز الامني ببوجدور ؟