في التفاتة طيبة من الأطر العاملة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء احتضنت قاعة الاجتماعات بالمقر الرئيسي لهذه الاكاديمية بعد زوال يوم الخميس 20 فبراير 2014 حفل تكريم الأستاذ المتقاعد الحسن بسيطة ، وتأتي هذه الالتفاتة الطيبة تتويجا لمسار حافل بالعطاء واعترافا بالخدمات الجليلة التي أسداها لقطاع التربية الوطنية طيلة سنوات من العمل ، مارس خلالها مهاما تربوية وإدارية مختلفة . ولاشك أنّ هذا الوفاء من قبل زملائه بالأكاديمية ما هو إلاّ أسلوب راقٍ للتعبير عن الاعتراف بتواضع الرجل الذي أفنى رَدْحاً من حياته مخلصا في عمله غير متسلق ولا متكالب ولا متربص ولا وصولي وهو بذلك يستحق هذا التكريم كما تستحق الأكاديمية كل تقدير وعرفان . وقد توشحت شهادات واعترافات المتدخلين من الموظفين والأصدقاء في حق المحتفى به الحسين بسيطة وعلى رأسهم السيد محمد المختار الليلي مدير الأكاديمية رداء التقدير والاحترام ..والشكر والامتنان و الرضى والعرفان ... ونوهت كل المداخلات بالخصال الحميدة للأستاذ المتقاعد و بما يتحلى به من ميزة الصدق والإخلاص والتفاني في أداء المهام الموكولة إليه طيلة مسيرته العملية بأكملها، وتحليه بروح العمل الجماعي والتعاوني واتفقت جميع الكلمات على انه اجتهد فأصاب وعمل و أجاد . والحقيقة انه مهما بلغت الكلمات مداها ..وحاكت السماء في علياها ...فلن تفي لمسيرة عمل الأستاذ بسيطة الحافلة بالعطاء حقها … و وفاء منا له فالمطلوب – كما جاء في كلمة السيد مدير الأكاديمية – أن يبقى لساننا يلهج له - في ظهر الغيب - بالدعاء وأن يمتعه الله بالصحة و العافية ... و أن يزجي عليه من نعمه الوافية ... وان يوفقه في حياته المستقبلية، . وألا يحرمه-ونحن معه- من زيارة الديار المقدسة . فعسى أن يشعل الاحتفاء بالأستاذ بسيطة في نفوس الموظفين المبتدئين نزعة التواضع والإخلاص وتُلهب فيهم هذه الالتفاتة روح الإيمان بان مرورهم في العمل الوظيفي تماما كمرورهم في هذه الدنيا التي كل من عليها فان ولا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام .. و في ختام هذا الحفل العفوي والصادق ، تم تقديم هدايا تذكارية رمزية للأستاذ الحسن بسيطة عربون محبة وامتنان ، لما قدمه من تضحيات طيلة مساره المهني وللعلاقات الطيبة التي نسجها مع زملائه وزميلاته داخل الأكاديمية وخارجها .