وصلت اليوم الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال إلى مطار طانطان الشحنة الثانية من المعدات والتجهيزات من بلجيكا والتي ستستخدم في تفريغ 5000طن من الفيول الصناعي الموجود بالناقلة "سيلفر العيون"الرابضة منذ يوم الاثنين الماضي بمكان غير بعيد من مدخل ميناء طانطان اثر جنوحها وقد وصلت الشحنة الأولى من التجهيزات حوالي الثانية صباحا في صراع مع الوقت لإنقاذ ليس فقط سواحل طانطان ولكن المنطقة الممتدة إلى الداخلة بحسب خبرا ومهنيين إذا لا قدر الله وتسرب غاز الفيول وأوضحت قائدة عملية الإنقاذ الهولندية سيلفياتيلوورت للجريدة بمطار طانطان:"نشاهد وصول الشحنة الثانية قادمة من بلجيكا محملة بالمعدات اللازمة لعملية الإنقاذ سنقوم على الفور بنقلها لمكان تواجد الناقلة قبل بدا عملية تفريغ الفيول وهدفنا الأول حماية البيئة وتفادي أي تلوث وبالطبع حماية وإنقاذ ما تبقى من طاقم الناقلة"وحول سؤالنا عن المدة التي تتطلبها عملية الإنقاذ أجابت سيلفيا التي لم تمانع في إعطائنا تصريح أمام تعقيدات الكثيرين،"من الصعب الآن تحديد المدة الزمنية الممكنة واللازمة للتفريغ نظرا لأحوال الطقس التي قد تكون غير مساعدة"وعاينا في عين المكان عملية نقل الدفعة الأولى من هذه المعدات بواسطة مروحية الدرك الملكي وتواجد أربعة خبرا هولنديين يحملون بزات كتب عليها اسم شركة "سميت سلفاج" بالمرتفع المطل على مكان تواجد سيلفر التي يوجد بها الطاقم المتبقي(12 من اصل17+قائد من القبطانية)كما أجرينا حوارا مع محمد سالم ندور رئيس جمعية جميعا لحماية البيئة بالعيون ومتطوع للتدخل عبر الغوص في أي وقت طلب منه ذلك وهو ابن مدينة العيون وجاء استجابة أيضا لطلب شركة أطلس والمهم هو إعطاء الفرصة للمحليين من المهنيين وغيرهم للمساعدة وإبداء الرأي لأنهم يمتلكون الخبرة والكفاءة اللازمتين لمواجهة مثل هذه الأحداث وغيرها لإدراكهم بحجم الكارثة الوشيكة،السيد سليمان الدرهم مالك الناقلة وعدنا بمدنا بتصريح فور الانتهاء من العملية الإنقاذية وقد بدى محتجا عن عدم المساعدة اللازمة وفي الوقت المناسب،دون ان يوضح من المسؤول عن هذا.للإشارة فقد حضر قبل اليوم خبراء التأمينات وأنجزوا تقرير يقيمون فيه حجم الخسائر المحتملة فيما بلغت قيمة التجهيزات بالنسبة للدفعة الاولى148مليون يورو و104مليون بالنسبة للدفعة الثانية دون الحديث عن كراء طائرة الشحن من هولندا والتي تجلب التجهيزات من بلجيكا كما سبق ذكره الشيء الذي سيكلف الشركة ملايين من الدراهم كانت ربما ستكون اقل لو وجدت هذه التجهيزات والخبرات بالوطن.