ما زالت السفينة المحملة بآلاف الأطنان من مادة الفيل، الجانحة قرب ميناء طانطان، موضوع تدخل مختلف المصالح المعنية تفاديا لوقوع كارثة بيئية بالمنطقة. وأوضح مصدر مسؤول أن المغرب طلب مساعدة خبراء أجانب لإنقاذ الموقف وتجنيب المنطقة كارثة بيئية في حال تسرب مادة الفيل الموجودة بخزان السفينة، والبالغ حجمها 5 آلاف طن. وقال محمد عثماني، مدير الشرطة والأمن والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الرامية إلى إنقاذ السفين، وذلك منذ يوم الاثنين الماضي لتجنب حدوث كارثة. وأضاف العثماني أنه وصل أمس، الجمعة، فريق جديد من الخبراء المتخصصين سيشتغل بشكل متواصل وسيبقى على متن الباخرة إلى حين الانتهاء من عملية إنقاذها وجرها إلى عرض البحر. العثماني أشار أيضا أن طائرة محملة بجميع الوسائل التقنية وصلت إلى مطار طانطان على الساعة السابعة من مساء أمس، فضلا عن وصول طائرة أخرى اليوم السبت ستكون محملة بالمعدات الخاصة. وأكد المتحدث، للمصدر ذاته، أنه ستتم كذلك تعبئة مروحية من الحجم الكبير ستقوم بنقل هذه المعدات للباخرة الجانحة من أجل تفريغ حمولة الباخرة إلى شاحنات صهاريج تمت تعبئة 10 منها تصل حمولة الواحدة منها إلى حوالي 30 طن، مبرزا أن ذلك سيمكن من التخفيف من حمولة السفينة من خلال ضخ خزان الفيول ليوجه إلى المحطة الحرارية لطانطان لتنتج به الطاقة الكهربائية. وأوضح محمد عثماني أنه عند الانتهاء من هذه العملية سيقوم غطاسو شركة التأمين (سميت تي أو جي) بتفتيش الباخرة لمعرفة مدى قعرها، للعمل على إصلاح أي عطب موجود والقيام بعد ذلك بجر السفينة إلى عرض البحر والتالي إنقاذها. يشار إلى أن الخبراء المستنجد بهم إنقاذ السفينة وتفادي تسرب مادة الفيول إلى مياه البحر، قادمون من هولاندا وإسبانيا بالإضافة إلى الخبرات الوطنية.