تمكنت مروحية تابعة للدرك الملكي قادمة من الرباط من إخراج ستة أفراد طاقم ناقلة غاز الفيول الصناعي"سيلفر العيون"التى لم تتمكن من دخول ميناء طانطان نتيجة صعوبة البوابة المترملة منذ يومين. ولم تفلح عملية قطرها بالامس رغم محاولات باخرتين للقطر الاولى قدمت من طرفاية والثانية من العيون ولا زال 12 اخرون يمكثون على ظهر الناقلة القادمة من بلدة سانتاكروز من جزيرة تينيريفي الاسبانية بحسب تصريحات الضابط محمد المنوني لجريدة العبور الذي اخرج رفقة زملائه الخمسة في صحة جيدة وقد كانت محملة بخمسة آلاف طن من غاز الفيول الصناعي الموجه للمحطة الحرارية بمدينة الوطية(25كلم غرب طانطانجنوب المغرب)كما أفاد ذات المتحدث أنهم أحسوا بالناقلة تصطدم بقاع الرمال غير بعيد عن الساحل الشيء الذي صعب عملية القطر.ويذكر أن مهنيين وأعضاء المجلس البلدي والإقليمي وفاعلون حقوقيون مافتئوا يطالبون بإفراغ البوابة من الرمال أو توسيع المدخل بإبعاده إلى داخل عباب البحر او بناء ميناء اخر دون جدوى بحيث أصبحت الميناء أو على الأصح البوابة تسمى"بوابة الموت" و"مقبرة البواخر والاشخاص"إذ انقلبت بواخر ومنها ايت باعمران وذهب ضحيته اكثر من11 بحارا. وعقدت اجتماعات موسعة وحضر على وجه السرعة مسؤولون من الإدارة المركزية لوزارة الفلاحة والصيد البحري لإيجاد حل للكارثة الوشيكة الوقوع اذا لا قدر الله تسرب غاز الفيول الخطير الذي قد يعصف بالثروة البحرية المغربية بهذه المناطق ومعه أحلام وآمال ألاف العائلات التي تتغذى من الأسماك. وعلم أن خبيرا هولنديا سيتم استقدامه لتحديد الإمكانيات المتاحة لإفراغ الناقلة من حمولتها على أن بحارة ومهنيين احتجوا في تصريحاتهم لعدم إشراكهم منذ أكثر من20 سنة قبل انجاز الميناء الذي قال كثيرون انه ليس مكانه المناسب إذ بني فوق الساحل أو الشاطئ أو بلغة البحارة"الكوشطة"كما أنهم لم يشركوا في عملية قطر الناقلة و من الممكن الاستفادة من خبرتهم وتجربتهم فيما قال متحدثون من الإدارة المركزية آن الميناء أنجز بعد دراسات دقيقة علمية بالأساس.