كشفت مصادر حقوقية من مدينة طانطان عن تسرب زيت محرك باخرة محملة بأزيد من 3 آلاف طن من الفيول الصناعي جنحت بميناء طانطان، مساء أول أمس الاثنين ويتوقع أن يؤدي ضعف الفرق المتخصصة والأجهزة المتطورة لإنقاذها إلى حدوث مشاكل بيئية بالمنطقة بسبب هذا الحادث. وقال خوماني محمد الشيخ، رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الجنوبية الغربية، في تصريح ل"المغربية"، إن الباخرة كانت قادمة من مدينة المحمدية، وواجهت مشاكل دخولها الميناء، الاثنين الماضي، وأن زيت محركها بدأ يتسرب منها، صباح أمس الثلاثاء. وتوقغ طاقم الباخرة التقني تلقي مساعدة من طرف باخرة قطر ستنطلق من ميناء أكادير، لجرها إلى وسط البحر، يضيف الشيخ، مشيرا إلى أن جميع محاولات إبعادها عن مدخل ميناء طانطان باءت بالفشل، إلى حدود صباح أمس الثلاثاء. واستنادا إلى المعطيات الأولية التي يتوفر عليها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يضيف الشيخ، فإن طاقم الباخرة ظل عالقا، وحالت أمواج البحر دون إنجاح المحاولات المتكررة لإنقاذ الباخرة. وذكر الشيخ أن حمولة الباخرة من الوقود موجهة إلى المنطقة لاستعمالها من طرف الوحدات الصناعية والوحدات الحرارية لإنتاج الكهرباء، مستبعدا توفر مدخل ميناء طانطان على المواصفات الضرورية لاستقبال البواخر، وأن المدخل تسبب في تحطيم عدد من بواخر الصيد، ووقوع ضحايا من البحارة الوافدين على المنطقة الجنوبية. وذكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه سبق أن دعا إلى تعديل مدخل الميناء، لأنه "لا يتوفر على المعايير الضرورية لاستقبال البواخر"، وأن بحارة المنطقة الجنوبية يسمونه "مدخل الموت"، إذ توجد به تيارات مائية وتراكمات للأتربة. وعبر فرع الجمعية الحقوقية عن تخوفه من تدفق حمولة الباخرة، وما سيكون لذلك من تأثير على الحياة البحرية.