بلغت الكميات الإجمالية من الموارد البحرية المفرغة بميناء طانطان، خلال السنة الماضية، حوالي 232 ألف طن بقيمة تناهز 15ر1 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا ملموسا بنسبة 92 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 (121 ألف طن). وعزا تقرير لمندوبية الصيد البحري بطانطان، حول نشاط الصيد البحري بالإقليم برسم 2009، هذا الارتفاع إلى التطور الملحوظ الذي عرفته كميات الأسماك السطحية الصغيرة التي بلغ إنتاجها 205 ألف طن، وهو ما أهل ميناء طانطان إلى احتلال المرتبة الثانية من حيث كميات الصيد المفرغة والأولى من حيث القيمة. وأشار التقرير إلى أن عدد بواخر الصيد الساحلي وقوارب الصيد التقليدي وكذا السفن بأعالي البحار التي زاولت نشاطها بميناء طانطان خلال السنة الماضية بلغ 708 وحدة شغلت ما يعادل 14 ألف و305 بحارا. وأبرز أن إنتاج مراكب الصيد الساحلي والتقليدي بالميناء سجل خلال سنة 2009 كميات مهمة من الأسماك المفرغة، حيث بلغت ما يناهز 215 ألف طن بقيمة 522 مليون درهم مسجلة بذلك ارتفاعا مهما مقارنة مع سنة 2008 (108 بالمائة من حيث الكمية و37 بالمائة من حيث القيمة). أما الصيد في أعالي البحار الذي يعتبر من أهم الأعمدة الاقتصادية بميناء طانطان من حيث الكميات المصطادة وقيمتها التسويقية، فقد بلغت منتجاتها، المتمثلة أساسا في الرخويات والأسماك ذات القيمة التجارية العالية خلال السنة الماضية، ما يناهز 16 ألف طنا، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 94ر4 بالمائة مقارنة مع سنة 2008. ويتوفر الميناء، الذي تناهز مساحته 5ر78 هكتارا، على تجهيزات مختلفة منها، على الخصوص، سوق السمك الذي تبلغ مساحته 3500 مترا مربعا، ومركز انتقاء السمك الصناعي، ومخازن للتبريد، وأربع مصانع للثلج بقدرة إنتاجية تصل إلى 600 طن يوميا، بالإضافة إلى عدة أوراش اثنان منها لبناء وإصلاح السفن. وتحتضن مدينة طانطان، التي يعتبر ميناؤها ثاني أهم الموانئ المغربية من حيث إنتاج دقيق وزيت السمك، إلى جانب عدد آخر من الوحدات الصناعية في مجال تصنيع ومعالجة منتجات الصيد البحري، أول وحدة صناعية لتصفية زيوت السمك وإنتاج دقيق السمك ذو القيمة الغذائية المهمة. وحسب التقرير، فإن إنتاج دقيق وزيت السمك، يشكل أهم نشاط في المنطقة حيث تم خلال سنة 2009 إنتاج 140 ألف طنا من دقيق السمك بقيمة تناهز 140 مليون درهم مشغلا بذلك ما يقارب 370 شخصا. وبخصوص رجال البحر المسجلين بمندوبية الصيد البحري بطانطان، فقد بلغ عددهم إلى حدود أواخر السنة الماضية حوالي 5817 بحارا، فيما وصل عدد متبعي وخريجي معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمدينة خلال السنة الماضية إلى 1215 مستفيدا موزعين حسب الاختصاصات والمستوى الدراسي. وأضاف المصدر ذاته أنه تم خلال السنة ذاتها تشغيل حوالي 441 بحارا من بينهم 116 من خريجي المعهد، و160 من الذين استفادوا من التكوين بالتدرج، و165 من المستفيدين من التكوين في مبادئ السلامة، بالإضافة إلى استفادة 774 بحارا من التكوين المستمر و1993 من الإرشاد البحري و30 من محو الأمية الوظيفية. وخلص إلى أن 43 ربانا للصيد الساحلي الذين يتوفرون على أكثر من 10 سنوات من التجربة في مراكز القيادة استفادوا من سلك تأهيل الكفاءات، بينما استفاد 653 بحارا من الذين يشغلون مناصب القيادة في الصيد في أعالي البحار من شواهد الإنقاذ والإبقاء على قيد الحياة وإطفاء الحرائق وكذا من شواهد الإغاثة والإسعافات الأولية.