صحراء بريس قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الشركات اليابانية والغربية التي ارتبطت باتفاقيات لتبادل التقنيات مع الصين تفاجأت بسرعة استيعاب وهضم الشركات الصينية تلك المعلومات وتحولها في وقت قياسي إلى منافس لها وزادت الصحيفة بالقول إن العديد من الشركات الأجنبية –مدعومة من حكوماتها- قد أبدت في الآونة الأخيرة تذمرا من أسلوب الصين بوضع اتفاقيات تبادل التقنيات شرطا لفوز الشركات بعقود عمل في الصين المخاوف من نسخ الصين للمعلومات والتكنولوجيا ومن ثم استخدامها لمنافسة المصدر نفسه امتدت إلى مجال الطاقة النووية
شركة جنرال إلكتريك الأميركية التي تديرها شركة توشيبا اليابانية سلمت مؤخرا عملاءها الصينيين أكثر من 75 ألف وثيقة، كدفعة أولى من اتفاقية تبادل التقنيات مع الصين، والتي تأمل جنرال إلكتريك من خلالها تأمين مكان لها في أسرع الأسواق النووية نموا في العالم لكن الصحيفة تقول إن رئيس شركة جنرال إلكتريك في آسيا جاك آلين صرح لها بأن الشركة لا تملك أي ضمانات لحصولها على عقود من الصين رغم تسليم هذا الكم الهائل من الوثائق. قال آلين "لا نتوقع أن نخرج خاليي الوفاض من بناء الوحدات وأن لا نشارك في البرنامج (النووي)، ولكن ليس هناك أي ضمانات . لكن الاتحاد النووي الدولي يقول إن الوثائق التي قدمتها جنرال إلكتريك كانت السبب الرئيسي لفوزها بمناقصة لبناء أربعة مفاعلات نووية يذكر أن الصين تمتلك 23 مفاعلا نوويا وهناك 120 مفاعلا مقترحا في مسعى صيني لتقليل الاعتماد على الوقود العضوي آلين قال إن اتفاقيات تبادل التقنيات صيغت بطريقة تمنع النسخ، ولكن الصحيفة سألته بالتحديد عن مدى تمكن الصينيين من نسخ التكنولوجيا النووية من خلال استغلال اتفاقيات تبادل التقنيات، وقد أجاب آلين بطريقة ضبابية وغير مباشرة قائلا "أعمل مع جنرال إلكتريك منذ 40 عاما، وفي أيام عملي الأولى كنا نتبادل المعلومات التقنية مع الفرنسيين لكن راجيش بانجاواني الرئيس الإقليمي لقسم أبحاث الطاقة في شركة سي أل أس أي -إحدى أكبر الشركات الإقليمية في مجال المال والاستثمار- قال "في كثير من الصناعات رأينا أن هذه الإستراتيجية (اتفاقيات تبادل التقنية) لا تنجح بشكل جيد، لأن الصين برزت كمنافس. ولكن في المجال النووي، لا نعلم كم من الوقت ستستغرق الصين لإتقان هذه التقنية والبروز كمنافس