في الصورة الملك محمد السادس أثناء افتتاحه للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس -28أبريل2010 صنفت الصحيفة البريطانية لعالم الأعمال "فايننشال تايمز" المغرب ضمن "أسود افريقيا" وذلك في إشارة إلى الدول التي حققت نسبة نمو اقتصادي قوي والتي تمثل 70 في المائة من الناتج الداخلي الخام للقارة. وأكدت الصحيفة استنادا إلى دراسة أعدتها مجموعة بوسطن الاستشارية، أن هذه المجموعة من البلدان التي تضم المغرب وجنوب افريقيا ومصر وليبيا والجزائر وتونس وبوتسوانا وجزر موريس، تحقق ناتجا داخليا خاما أعلى من المتوسط الذي تسجله دول البريك (البرازيل وروسيا والهند والصين). وأبرزت الدراسة أن الأربعين شركة افريقية الكبرى التي تتواجد أغلبها في المغرب وجنوب افريقيا ومصر قد حققت نموا يسمح لها بان تفرض نفسها ضمن المنافسين الصاعدين على الصعيد الدولي. وقالت الصحيفة ان انجازات هذه الشركات التي تقدر رقم معاملاتها ما بين 350 مليون و 80 مليار دولار أصبحت الآن تقارن مع نظيراتها في دول مجموعة البريك، مؤكدة أن 500 شركة افريقية قد حققت منذ 1998 معدل نمو سنوي يزيد عن 8 في المائة. وأضافت أن الأربعين شركة افريقية الاولى والتي هي أصلا فاعلة على الصعيد الاقليمي في قطاعات المعادن والصناعات الاستهلاكية والخدمات، تحتل موقعا جيدا لتوسيع حقل نشاطها على الصعيد الدولي. ولاحظت الصحيفة ان ارتفاع الصادرات عزز توسيع هذه الشركات، مشيرة الى ان الصادرات في البلدان المعنية ارتفعت بنسبة 3 في المائة خلال 1990 قبل أن تنتقل الى 18 في المائة منذ عام 2000. وقالت فايننشال تايمز إن الامر يتعلق بنمو شبيه بذاك الذي حققته دول مثل الصين والهند و روسيا بينما يفوق ذاك الذي حققته البرازيل. وأكد باتريك دوبو، أحد المساهمين في هذا البحث "ان هذه الدراسة من شأنها ان تثير انتباه الشركات الغربية وزبناء مجموعة بوسطن الاستشارية، الى مؤهلات السوق الافريقي الذي يضم مليار شخص وبروز شركاء محتملين ومنافسين بافريقيا". وقال الباحث الذي يعمل بالمغرب "كنا دائما نتكلم عن نمور آسيا" مؤكدا بروز "أسود افريقيا". وأكد الباحث أن الأمر يتعلق بدول سترفع من وتيرة النمو وستصبح بعدها قاطرة للاقتصاد في افريقيا ".