من خلال جولتنا بالعديد من نقط بيع الجرائد والمجلات ،لاحظنا تراجعا كبيرا على مستوى اقبال القراء على هده الجرائد ،التي تاتي للعيون متاخرة بحوالي ازيد من 24ساعة عن مدن الدارالبيضاء والرباط ،وحوالي 10ساعات عن مدن تزنيت وكليميم ،فهدا الفرق الشاسع الدي تعرفه عملية نقل الجرائد الى المدن الجنوبية ،ناهيك عن تنافس جريدتي الاخبار والمساء اللتين توزعان بالعيون الساعة التاسعة صباحا من كل يوم ،كان اثر في تراجع عدد القراء فضلا عن ما تقدمه المواقع الاخبارية الالكترونية على مدار الساعة من مستجدات ،لاتوجد في صفحات هده الجرائد الا في اليوم الثاني،كما ان ضعف القدرة الشرائية لدى العديد من الشرائح الاجتماعية له اثر كبير هو الاخر في ازمة القراءة بمختلف المدن المغربية،الشيء الدي يندر بازمة اقتصادية تلوح في الافق ،اثرت سلبا على مستوى القراءة ،وخاصة الجرائد الورقية التي اصبحت تعيش على وقع تراجع خطير في مبيعاتها –الصورة- فكل نقط البيع يسجل فيها يوميا عدد كبير من المرجوعات ناهيك عن ان بعض القراء ،اصبحوا يفضلون القراءة المجانية ببعض نقط البيع مستغلين انشغال اصحابها احيانا ،كما حدث الاسبوع الماضي حيث صرخ احد ارباب احد اكشاك بيع الجرائد بالعيون في وجه منتخب، معروف بممارسته القراءة المجانية بهدا الكشك بشارع السمارة. كما لاننسى ان فئة عريضة من باعة الصحف الجائلين هم الاخرون اصبحوا في وضع لايحسدون عليه ،فمعاناتهم تزداد بسبب عدم اقبال المواطنين على اقتناء الجرائد ،بالاضافة الى تاخرها احيانا بيومين اواكثر بمدينة العيون، ما يجعلهم احيانا في عطلة اجبارية، الشيء الدي يكون وراء فقدانهم للقمة العيش، التي يحصلون عليها بعرق جبينهم ،بعد بيعهم للجرائد بالمقاهي والشوارع. وحسب احد الباعة صرح لنا بان الازمة احتدت مباشرة بعد الاعلان عن حكومة بنكيران ،حيث لاحظنا ان نسبة المقبلين على الجرائد اصبحت تتراجع يوما بعد يوم، ومما زاد في تازيم اوضاعنا هو اعلان رئيس الحكومة مؤخراعن نهج سياسة تقشف جديدة ،مست الاستثمار والتشغيل وغيره وقد نلنا نصيبنا ككتبيين وباعة الصحف من هدا القصاص الدي مارسه رئيس الحكومة الملتحية في حق الشعب المغربي. الصورة : مرجوعات احد نقط بيع الجرائد بالعيون