أُحيل على الوكيل العام لاستئنافية اكادير، بحر الأسبوع الماضي، متهما متخصصا في اختطاف واحتجاز واغتصاب النساء وتصويرهن عاريات في وضعيات جنسية تحت التهديد بالسلاح باكادير والضواحي، رفقة متهمين كانا يشتريان المسروقات. ووفق يومية "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الاثنين، فقد قرر الوكيل العام استنطاق المتهم، الذي اعترف باغتصاب أزيد من 40 امرأة، و إحالته على قاضي التحقيق لتعميق البحث ومحاكمة الجاني ذي السوابق القضائية. وأوضحت الجريدة أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية باكادير أحالت الخميس الماضي، المتهم "ع.ا" البالغ من العمر 45 سنة، في حالة اعتقال، على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، ومتابعته من أجل الاختطاف والاحتجاز وهتك العرض والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتقاط صور خليعة والتهديد بنشرها على الشبكة العنكبوتية، وذلك بعدما استمعت إليه واعترف بالمنسوب إليه وأقر باستدراج واختطاف وحجز واغتصاب حوالي أربعين فتاة كان يقتنصهن بعناية، ثم يصورهن في أوضاع جنسية متخذا تلك الصور سلاحا لحمايته من التبليغ. وأفلحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير في التوصل إلى تحديد هوية المجرم وإيقافه في الساعات الأولى من يوم الاثنين المنصرم بحي "تاسيلا" اثر تحريات ميدانية مكثفة قامت بها مصلحة الشرطة القضائية. وجاء إيقاف المتهم إثر شكايات من مجموعة من الضحايا، يتهمن فيها الجاني بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والتصوير والسرقة تحت التهديد بالسلاح في مناطق خلاء. وجرى إيقافه بإحدى الغرف المعدة للكراء بحي "تاسيلا" حيث عثرت بحوزته على كمية من المجوهرات والحلي وعدة هواتف محمولة وساعات يدوية نسوية وأسلحة بيضاء، كما حجزت الشرطة لدى المتهم سيارة في ملكية وكالة للكراء كان يستعملها في تنقلاته. وكشف البحث التمهيدي المجرى مع الجاني أنه كان يقوم بجولات استطلاعية بوسط أكادير وأحيائها بحثا عن نوع معين من الفتيات والنساء ينتقيهن بعناية، وكان يتحرش بمن اختارهن ضحايا، مستعملا عبارات لطيفة ومؤدبة بهدف استدراجهن واستمالتهن وإغرائهن لمرافقته لتناول وجبة عشاء أو شرب كوب قهوة، وغالبا ما ينجح في الاستدراج وتحقيق المبتغى، إما في الحال، أو يأخذ أرقام هواتفهن ليواعدهن في وقت لاحق. وتفيد تصريحاته بأنه عندما يقنع الضحايا بالركوب معه على متن سيارته يعمد الى إجراء جولة رفقتهن في شوارع المدينة بهدف بث الشعور بالطمأنينة لديهن قبل أن يغير وجهة السيارة نحو منطقة خلاء وغالبا ما يتجه نحو حي ازرو بايت ملول بعيدا عن الأنظار. واعترف المتهم بانه كان يقوم بإجبار ضحاياه على خلع ملابسهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض ثم يقوم باغتصابهن وتجريدهن من ممتلكاتهن من حلي وهواتف وأموال وبعد الاستيلاء على أمتعتهن يقوم بتصويرهن عاريات، مهددا إياهن بنشر صورهن على الانترنيت إذا تجرأن وأبلغن عنه مصالح الأمن. وأقر بأنه كان يقوم ببيع الهواتف النقالة لأحد الباعة المتجولين فيما يبيع الحلي لأحد باعة المجوهرات بانزكان، واللذين أوقفتهما مصالح الأمن واعترفا بشرائهما للمسروقات. وفي الوقت الذي اعترف فيه الجاني باقتراف أربعين عملية بالطريقة نفسها لم تتوصل مصالح الأمن سوى بشكايات ثلاثة ضحايا في حين فضلت باقي الضحايا جعل الأمر طي الكثمان خوفا من الفضيحة، خاصة أن العملية في البداية تمت بمحض إرادتهن، الشيء الذي قد يجر عليهن عتاب وتوبيخ ذويهن.