قضت استينافية ورزازات عشية أمس الخميس2 يونيو بالسجن 30 سنة نافذة في حق المتهم الأول في اختطاف الطفلة خديجة واعتو، ابنة الرحل ذات 3 سنوات و10 أشهر، المتهم بالاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة، فيما أصدرت المحكمة حكمها على المتهمة الثانية بالسجن سنة نافذة بعد أن وجهت لها تهمة النصب ومحاولة النصب. وتعود أطوار القضية إلى اختفاء ابنة الرحل يوم 26 نونبر المنصرم، بمنطقة أقا نوارك، مشيخة إرحالن تمتتوشت بقيادة ايت هاني، بإقليم تنغير، فبعد أن تركتها والدتها لجلب الماء بقيادة أيت هاني الجبلية، تاركا خديجة برفقة شقيقتها ذات السنتين وسط المغارة حيث تقطن الأسرة، في الوقت الذي غاب فيه الأب لرعي قطيعه بمنطقة بعيدة، وعند عودة الأم لم تجدها وطال البحث في المنطقة بمساعدة بعض الأقارب والمعارف لكن دون جدوى، إلى أن تم العثور على ساقي المختطفة وبعض ملابسها مرمية أمام منزل بالمنطقة. أسرة الطفلة تلقت اتصالات عديدة كانت بعضها تحاول ابتزازها، وبعد تحريات اعتقلت السلطات الأمنية شخصا في نهاية عقده الثاني، متزوج يتحدر من مدينة الجديدة، وجهت له تهم الاختطاف الاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة، بعد أن ثبت اتصاله بعائلة الطفلة المختطفة وقام بطلب فدية قدرها 10 مليون سنتيم، مقابل إعادة الفتاة المختفية إلى حضن والديها، وتم الترصد له واعتقاله يوم 25 دجنبر المنصرم، كما اعتقلت فتاة "ح.ب" تبلغ من العمر 25 سنة، تتحدر من دوار " الكرارة" بجماعة المعذر الكبير بإقليم تيزنيت، اعتقلت من طرف عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تيزنيت، في يناير المنصرم بعد الاشتباه في تورطها في قضية نصب على أسرة الطفلة، وقد وجهت لها تهمة النصب ومحاولة النصب. بصدور هذا الحكم يسدل الستار على أغرب قضية اختفاء، جهات متتبعة للقضية استغرب الحكم الذي غاب في اعتراف المتهم، ولم يعمق البحث والتحقيق فيه بشكل جدي من طرف الجهات الأمنية، خاصة وأن المتهم الأول نفى تهمة اختطافه للفتاة واعتبر أن ما جاء في مكالماته على الهاتف مجرد كلام ناتج عن " التبويقة" وأن ما الأوصاف التي قدمها للمختطفة كانت مجرد " مصادفة"، علما أن ساقي الطفلة المختفية عثر عليها أمام منزل أحد الساكنة في الوقت الذي كان المتهم الأول معتقلا، مما يضع فرضية وجود شبكة لم يتم العثور إلا على أحد أفرادها في الوقت الذي ما يزال باقي الأعضاء أحرارا، ليسدل الستار على قضية غامضة ما تزال خيوطها متشابكة في ظل عدم معرفة مكان تواجد جثة الطفلة.