مع اقتراب شهر رمضان الأبرك، والذي ترتفع فيه بشكل كبير رغبة المغاربة، شأنهم في ذلك شأن جميع المسلمين، في الإنفاق والإحسان إلى الفئات الهشة والفقيرة بطرق مختلفة. إحسان يتم تصريفه في أغلبيته عبر الجمعيات المشتغلة في المجال الاجتماعي، في شكل قفف رمضانية أو خيمات للإفطار، أو توزيع وجبات إفطار جاهزة على المعوزين في نقط محددة. لكن الإحسان في شهر رمضان لهذه السنة 1437 ه/2016 قد يتأثر سلبا لكون هذه السنة انتخابية، ولأن وزارة الداخلية، قررت "منع" العمل الإحساني الرمضاني من قبل جمعيات اعتادت على تنظيم أنشطة في هذا المضمار خلال شهر رمضان. وتفيد معطيات حصلت عليها "تيزبريس " ان مجموعة من الأسر المعوزة المستفيدة من هذا العمل الإحساني (قفف رمضانية ، خيمات للإفطار، توزيع وجبات..) تستعد للإحتجاج مع دخول رمضان بعد أن حرمهم قرار حصاد من هذه المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها . ويتساءل بعض المتتبعين ومنهم رواد مواقع التواصل الإجتماعي : "ما ذنب المستفيدين في كل هذا؟" و"لماذا سيتم منع جمعيات دأبت لسنوات خلت على تنظيم مثل هذه المساعدات وتعرف السلطات انها ليست هيئات حزبية وتشتغل وفق القانون المنظم للجمعيات؟" و"هل سيسمح للمحسنين تصريف إحسانهم بطرق أخرى ؟". تساؤلات كثير خلقت نقاشا على صفحات الفايسبوك حيت ذهبت جميع التدوينات إلى استنكار قرار الداخلية ، حيث طالب بعض رواد العالم الافتراضي بتوفير البدائل التي تتيح استفادة الفئات المعوزة من هذه المساعدات وأن لا يتم تجاهل أوضاعها الإجتماعية بدواعي الحيلولة دون ان تستغل في الحملات الانتخابية. واعتبر البعض أن بهذا القرار سيصوم المعوزين والفقراء الشهر الأبرك ليله ونهاره ،كل ذلك من اجل انتخابات نزيهة ، و كتب أحدهم " لتذهب الانتخابات الى الجحيم اذا بقي فقراء بلدي دون قفة رمضان ، اوقفو انتخاباتكم بدل أن تُحرموا المغاربة من قيم التضامن والتآزر التي غرسها فينا ديننا وورثناها عن ابائنا واجدادنا ."