في تدوينة " فيسبوكية " لأحد رجال التعليم بمدينة تيزنيت ، تعليقا له على الأجواء التي مرت منها عملية انتخابات مناديب التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية بإقليم تيزنيت ، يوم أمس ، تساءل الأستاذ صاحب التدوينة مستنكرا عن امكانية الحديث عن التزوير المادي والمعنوي لنتائج انتخابات يوم أمس بتيزنيت … وأورد صاحب التدوينة "أن ما دفع الكثير من نساء ورجال التعليم، العاملين والمتقاعدين، يطرحون هذا السؤال هو الأجواء التي طبعت الاستعدادات لهذه الانتخابات والظروف التي أُجريت فيها، بالإضافة إلى الهواجس التي واكبت عملية فرز الأصوات، نلخصها في الأسئلة التالية التي ستبقى وصمة عار في جبين النقابيات والنقابين المسيرين للتعاضدية وللأسف إنهم نساء ورجال التعليم، قدوة المجتمع". وطرحت التدوينة مجموعة من التساؤلات نوردها كما يلي : 1) في إطار الشفافية والديمقراطية، لماذا لم يتم نشر لوائح أعضاء التعاضدية/المصوتين في جميع المؤسسات التعليمية أو على الأقل بمقر النيابة الإقليمية للوزارة لكي يطلع الجميع على ورود اسمه من عدمه وفتح مجال للطعون، لأن بعض نساء ورجال التعليم لم يصوتوا لعدم وجود أسمائهم في اللوائح؟ 2) لماذا لم تتكلف التعاضدية بطبع لوائح المترشحين وإرسالها إلى جميع المؤسسات التعليمية مع إبراز أهمية هذه الانتخابات لأسرة التعليم؟ 3) لماذا تم إقصاء حوالي 90 بالمائة من نساء ورجال التعليم من التصويت ويتعلق الأمر بغير القاطنين بمدينة تيزنيت، دائرة تافراوت كلها ودائرة أنزي كلها والجماعات القروية المحيطة بمدينة تيزنيت: احد الركادة والساحل والمعدر والرسموكة وأكلو وبونعمان و…؟ 4) لماذا تم تخصيص مكتب تصويت واحد للجميع، لذلك لاحظنا الاكتظاظ بالمكان والفوضى العارمة داخل القاعة، ما دفع العشرات من نساء ورجال التعليم للانسحاب، وهذا مبتغى الهيئة النقابية المشرفة على العملية، حتى يسهل التحكم في الأصوات، وهذا أسلوب التحكم دائما؟ 5) لماذا لم يتم الاعتماد على بطاقة التعريف الوطنية لإثبات هوية المصوت؟ 6) لماذا أوراق التصويت لا تحمل أي طابع أو توقيع للجهة المشرفة على الانتخابات ألا وهي التعاضدية؟ 7) لماذا تُرك صندوق التصويت وحيدا غير مراقب من أحد، ولا نعرف من صوت وكيف صوت وكم عدد أوراق التصويت التي وضعها في الصندوق؟ 8) أمام هذه الفوضى، يتحدث رجال التعليم بأن هناك من صوت أكثر من مرة؟ 9) لماذا لا يوقع المصوت بلوائح المنتخبين، هل لفتح الباب لإغراق الصندوق بأوراق التصويت بالطريقة التي تروق المشرفين؟ 10) لماذا تم رفض حضور ممثلي المترشحين لحضور عملية الفرز، أليس في هذا الأمر ما يوحي بفعل ما أثناء فرز الأصوات؟ 11) ما السر وراء اختيار مدرسة المختار السوسي كمركز للتصويت وليس مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت كما جرت العادة، هل في الاختيار حسابات نقابية معينة للتحكم في العملية الانتخابية في حال تطورت الأمور فيما لا تُحمد عقباها، لا قدر الله؟ 12) ما هي معايير اختيار أعضاء اللجنة المكلفة والساهرة على التصويت، أليس هناك معايير أخرى غير الانتماء النقابي، كما يظهر؟ 13) لماذا سكتت الإطارات النقابية الممثلة لنساء ورجال التعليم عن كل هذه المهازل؟ وفي الأخير ما حجم التعويضات المادية المباشرة وغير المباشرة التي يتقاضاها أعضاء الللجنة الإدارية ومناديب التعاضدية، أما السؤال اللغز من يفسر لي هذه الإشكالية: بلغ إلى علمنا أن أمين مال التعاضدية يتقاضى 4000 درهما (أربعة آلاف درهما) تعويضا شهريا- صافية بدون الضريبة-، أما نائبه (نائب أمين المال) الذي ينوب عن الأمين في حالة غيابه أو سفره أو …. فيتقاضى تعويضا شهريا قيمته 30000 درهما (ثلاثة آلاف درهم ) شهريا شهريا أي في كل شهر أي خلا كل 30 يوما- صافية دون اخضاعها للضريبة- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!