على بعد أيام قلائل من إجراء انتخابات مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية يوم 11ماي خرج مسيرو التعاضدية مؤخرا ببلاغ يوضحون فيه أنهم سينشرونه يوم 9 ماي اعلانا في جريدتين وطنيتين تحدد فيهما مراكز التصويت الخاصة بالعملية التي يقال عنها شفافة وديمقراطية، وعلى الرغم من ان الامر يعتبر إجراء قانونيا الا انه يعد تعتيما مغلف بالقانون، إذ كيف يعقل أن تكون العملية الانتخابية يوم 11 ماي ولا يعرف الناخبون من أسرة التعليم المبتوتين في عموم تراب المغرب أين ستكون صناديق ومكاتب التصويت وكم عددها ومن سيشرف عليها؟ وهل إجراء نشر الاعلان في جريدتين وطنيتين كاف ليعلم الجميع بمكاتب التصويت، فأية جريدتين من بين الكم الهائل من الجرائد الوطنية سيجد الموظف الاعلان ليعرف مقر مكتب التصويت هذا ان تمكن من الاطلاع على فحوى الاعلان بالجريدة !!!!! فماذا يمكن ان نسمي هذا اليس تعتيما بهدف الإقصاء والتحكم في تسيير التعاضدية العامة للتربية الوطنية، هذه مجرد ملاحظات قد لا تعجب المسيرين لكنها تنوير لرجال ونساء التعليم علهم يعرفون بعض الحقائق عن قطاع التعاضدية العامة للتربية الوطنية، كما انها رسالة للنقابات لعدم السكوت عن مثل هذه الأفعال التي تخالف القواعد الديمقراطية والتنافس الشريف وتكافؤ الفرص، ناهيك عن أن الامر موجه بالأساس لوزير التشغيل لمعرفة ما يجري داخل التعاضدية العامة للتربية الوطنية.