كشفت يومية "الأحداث المغربية" في عددها الصادر الخميس، أن إمام مسجد أحيل في حالة اعتقال على قاضي التحقيق بجنايات أكادير بتهمة هتك عرض طفل عمره ست سنوات يتعلم المبادئ الأولى للقرآن، وتسبب هذا السلوك في جرح على مستوى مخرج الصغير. فصول هذه الواقعة ، حسب اليومية ، جرت بدوار أخربين، جماعة أوزيوة، دائرة تالوين التابعة ترابيا لإقليم تارودانت، قدم الإمام مند 19 يوما فقط إلى الدوار ليحل به إماما على مسجده، فرحت الساكنة بعما انتدبت من جديد من يفقهها في أمورو دينها ويؤم بها صلواتها، فجلبت أبناءها للشروع في حفظ القرآن، وكان هذه الطفل واحدا منهم، لم يصل بعد سن التمدرس فقرر أبوه أن يتعلم مبادئى الدين الاسلامي الأولى ويفك شفرة الحروف الهجائية قبيل تسجيله بالمدرسة العمومية خلال السنة المقبلة. واقعة هتك عرض الصغير جرت فصولها في العاشرة صباحا من يوم الثلاثاء بغرفة داخل مسجد أخربين عندما، صرف الفقيه باقي التلاميذ إلى بيوتهم قصد تناول فطور الصباح، وبقي الطفل الضحية الذي شكل هدفا للفقيه، صرفه ليجلب له الماء من الدوار وعندما عاد بالإناء مملوء، وجد نفسه وجها لوجه مع معلمه، إمام الدوار، أدخله غرفة بالمسجد حيث مارس عليه الجنس بطريقة عنيفة تسببت له في جرح بالمخرج ليتجه صوب أمه باكيا، شارحا لها ما فعله به الإمام مستغلا توجه الرجال للتبضع من سوق ثلاثاء أوزيوة وجلب حاجيات الاسرة الغذائية . في المساء عند عوة الأب شرحت له الأم ما فعل الفقيه بابنهما، وكانت حجة الجرح ثابتة فتوجه به إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت في يوم الأربعاء، هناك سلمت له شهادة طبيه أثبتت العجز بشكل بين بسبب الجروح التي خلفها الاغتصاب، في نفس اليوم وضع الأب الشكاية وتحرك الدرك الملكي بأولوز ليعتقل الإمام يوم الخميس بعد مرور 48 ساعة على فعلته. لم يتردد إمام مسجد أخربين في الاعتراف بما اقترفه في حق هذا الصغير بعدما خرج من المسجد باكيا وآثار هذا الفعل الشنيع بادية للعيان لا تحتاج إلى كثير عناء لإثباتها. اعترف مند الوهلة الأولى معتبرا أن " الشيطان " وسوس له بهذه الخطيئة. بعد اعترافه التلقائي أمر الوكيل العام باستئنافية أكادير بوضعه رهن الحراسة النظرية وعند مثوله أمامه يوم الجمعة أحيل مباشرة على قاضي التحقيق الذي سيجري معه اليوم الخميس جلسة مواجهة بينه وبين الطفل بحضور ولي أمره. الامام المعتقل أعزب في الخامسة والثلاثين، غادر مسجدا بجماعة مجاورة ل"أوزيوة" بعدما كان محط شكوك بعض ساكنة الدوار يتهمونه باستغلال الأطفال لكن الشك جعلهم يصرفونه للبحث عن إمام بذيل فكانت هذه الواقعة خاتمة حياته المهنية.