علمت «المساء» بأن عددا من المسؤولين في شركة «العمران» بأكادير قد دخلوا في تسابق محموم مع الزمن من أجل التخلص من مجموعة من ممتلكاتهم، بعد تداعيات المعطيات التي سبق ل«المساء» أن نشرتها. وأكدت بعض المصادر المتتبعة للوضع أن حالة من الارتباك والهلع تسود داخل الشركة، خاصة بعد الجولة التفتيشية الأخيرة التي دشنتها لجنة مركزية من الهولدينغ... و في ذات السياق، تلقى مراسل «المساء» بأكادير مكالمة هاتفية من المكلف بالاتصال في شركة «العمران» بأكادير يطلب منه فيها أن يلتحق بمقر الشركة من أجل تسلم مجموعة من الشيكات. وعندما استفسر صحافي الجريدة عن طبيعة هذه الشيكات، أخبره المسؤول عن الاتصال بأنها تخص جريدة «المساء»، الأمر الذي حدا بالصحافي إلى إخباره بأن الأمور التجارية المتعلقة بالجريدة لا تدخل في دائرة اختصاصه وما على شركة «العمران»، إن كانت لها بعض المعاملات التجارية مع الجريدة، سوى أن تتصل بقسمها التجاري الذي يتولى هذه الأمور. وبعد اتصال الصحافي بإدارة الجريدة من أجل الاستفسار حول ما إن كانت، فعلا، قد قامت بنشر إعلانات أو إشهار تستحق بموجبه الشيكات موضوع الحديث، تم إخباره بأن «المساء» لم تقم بأي نشر أو إشهار لفائدة شركة «العمران» بأكادير، ليتأكد من أن الاتصال الذي تم عن طريق الشخص، الذي قدم نفسه على أنه المسؤول عن الاتصال، لا يخرج عن أحد أمرين: إما أنه مساومة واختبار لمراسل «المساء» في أكادير أو أنه محاولة للإيقاع به. وعلمت «المساء» في ذات السياق بأن أحد المسؤولين ب«العمران» قد يكون بصدد البحث عن لائحة المكالمات التي تلقاها مراسل «المساء» بأكادير طيلة المدة الأخيرة من أجل معرفة معطيات حول المتصلين به من أجل اكتشاف مصادر خبره، خاصة وأن أحد المسؤولين بالشركة طلب من مراسل «المساء» بأكادير في لقاء مباشر معه، أن يخبره عما إن كانت مصادر خبره من داخل الشركة أم من خارجها، الأمر الذي رد عليه الصحافي بأن الكشف عن مصادر الخبر مسألة موت أو حياة بالنسبة إلى أي صحفي. كما تلقى المراسل مكالمات هاتفية تطلب منه أن يتوقف عن الكتابة حول قضايا «العمران»، وتلقت «المساء» في ذات السياق إفادات تشير إلى أن بعض سماسرة العقار بأكادير أصبحوا يهددون بكشف ما يتوفر لديهم من معطيات على صفحات جريدة «المساء»، في خطوة وصفها البعض بمحاولة للابتزاز والحصول على امتيازات جديدة. محفوظ ايت صالح.المساء 8 ديسمبر 2010