حلت، منذ بداية الأسبوع الماضي، لجنة مركزية عن هولدينغ العمران من أجل التدقيق في ممتلكات مجموعة من المسؤولين بشركة العمران أكادير، وعلمت «المساء» أن اللجنة باشرت أعمالها منذ يوم الثلاثاء، وذلك بعقد لقاءات مع كل مسؤول على حدة، ودققت في ممتلكات كل المسؤولين بأكادير. و ذكرت مصادر جد مطلعة أن اللجنة جاءت على خلفية ما سبق أن نشرته «المساء» خاصة وأن التحقيق يتم مع المسؤولين الواردة أسماؤهم بالمقال الذي نشرته «المساء»... خاصة المسؤولين الكبار بمن فيهم الرئيس المدير العام، والمدير العام المنتدب والكاتب العام والمدراء الجهويون، والمدراء الإقليميون. هذا، وقد تم الحديث في وقت سابق عن قرب زيارة المفتشية العامة لوزارة المالية لمجموعة التهيئة العمران «الهولدينغ» وبقية فروع شركة العمران في مجموع التراب الوطني في مهمة هي الأولى من نوعها بعد سلسلة من الفضائح التي تناولتها تقارير برلمانية ومقالات صحفية. وذكرت مصادر مطلعة أن اللجنة التي حلت بأكادير دققت طيلة أسبوع من التحقيق في لوائح ممتلكات المسؤولين القدامى والحاليين داخل المجموعة، والذين قضوا أزيد من عشرين سنة داخل المجموعة وشهدوا كل مراحل الاندماج التي عرفتها مجموعة التهيئة العمران. وأضافت المصادر ذاتها أن ما حدث في ورزازات من تأخر ملحوظ في المشاريع السكنية الاجتماعية، التي كان من المقرر أن تنتهي نهاية 2010 كان العامل الأساسي الذي سرع بإقالة العرايشي وإيفاد لجنة إلى أكادير. وشددت المصادر ذاتها على أن ظهور بعض الملفات المتعلقة بالعمران يؤشر على بداية التناحر بين الأجنحة المتنافسة داخل هولدينغ العمران، الأمر الذي سيعرف منعطفا آخر بعد تعيين المدير الجديد من طرف الملك نهاية الأسبوع ما قبل الماضي. محفوظ آيت صالح المساء : 06 – 12 – 2010