تفعيلا للإستراتيجية الوطنية لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي التي يجسدها برنامج جيني Génie ،الهادفة إلى تشجيع المدرسين على إدماج التكنولوجيات الحديثة في ممارساتهم الصفية وحفز روح الإبداع لديهم من أجل الرفع من جودة التعلمات باستعمال الوسائط الديداكتيكية والموارد الرقمية وتاهيل الناشئة لولوج مجتمع المعرفة، وفي إطار التتبع الميداني لأنشطة الفاعلين التربويين في هذا المجال ومصاحبتهم وتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير طرائقهم البيداغوجية، شهد فضاء الخزانة الوسائطية بمدرسة محمد الخامس بتافراوت يوم فاتح مارس الجاري، تنظيم درس تربوي في مادة الآداب الإسلامية لفائدة تلاميذ المستوى السادس ابتدائي ، تمحور موضوعه حول " نبذ المخمرات" وهو احد الدروس المقررة في المنهاج الدراسي لهذا المستوى ، قامتا بتنشيطه الأستاذتان أمال الاشكر وأمال الرملي وحضره المنسق الإقليمي لبرنامج جيني على مستوى النيابة والمؤطر الإقليمي للمكتبات المدرسية ورئيس مكتب الاتصال. ويهدف الدرس الى تعريف المتعلمين بخطورة كل أنواع المخمرات وتأثيراتها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع والإضرار التي يخلفها استهلاكها على صحة الإنسان البدنية والنفسية والعقلية وعلى سلوكه ودينه لاستخلاص العبر. وقد وظفت الأستاذتان في درسهما الوسائل السمعية والبصرية المتوفرة من خلال تقنية العرض بالداطاشو ومناقشة المحاور الرئيسية للموضوع مع التلاميذ داخل الورشات ومطالبتهم بتعميق البحث في الكتب والشبكة العنكبوتية لاغناء مضامين الدرس ولتدريبهم على استخدام الحاسوب والانترنيت في مجال البحث عن المعلومات استعمالا مسؤولا ومفيدا. وقد مكنت هذه التقنيات الأستاذتان من الابتعاد عن النمط التقليدي في التعليم ومحاولة تنويع طريقتهما البيداغوجية بين العرض النظري وتوظيف الصورة (الثابتة والمتحركة ) والصوت وتوظيف مقاطع من الفيديو المتمحور حول مشكل الإدمان، واستطاعتا بفضل دورهما التنشيطي والتوجيهي المحفز من جعل التلاميذ يتفاعلون ايجابيا مع مضمون الدرس واستيعاب أهدافه التربوية والدينية واكتساب ثقافة البحث في مكتبة القسم لربط علاقتهم مع الكتاب واستخدام الانترنيت كوسيلة مساعدة للتعلم الذاتي والانفتاح على مجتمع المعرفة الرقمي.