أشرف الأستاذ سيدي صيلي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت، مرفوقا بالسدين رئيسي مصلحتي الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات والموارد البشرية صباح يوم لخميس 11 فبراير 2016 بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد، على إعطاء انطلاقة ورشة التكوين الخاص بالأساتذة المجربين من بين مدرسي السنة الأولى ابتدائي حول المقاربة الجديدة في تدريس القراءة في إطار تفعيل برنامج " القراءة من اجل النجاح" ، ثمرة تعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوكالة الأمريكية للتعاون الدولي. وهو برنامج تجريبي لتحسين القراءة في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي، يتم تفعيله في سياق التنزيل الأولي للرؤية الإستراتيجية 2015-2030 وخاصة فيما يتعلق بالرافعة الثالثة عشرة التي تؤكد على أهمية اللغات في تحسين جودة التعلمات وفي النجاح الدراسي، وكذا في إطار تنزيل التدبير الأول من التدابير ذات الأولوية الذي يتوخى تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي . حضر الجلسة الافتتاحية السادة رؤساء المؤسسات التعليمية المعنية بالبرنامج التجريبي على صعيد النيابة وعددها 12 مؤسسة تعليمية وهي مركزية البير، مركزية بواضان، مركزية الكريمة ، فرعية اسكيوار، فرعية ايت الطالب، مركزية تمجاض، م/م الحسن البونعماني، مركزية الركادة، وحدة تفراضن بملحقة مدرسة محمد الخامس، مدرسة ابن حزم، مدرسة العين الزرقاء،وحدة ادرق واعرابن ملحقة مدرسة مولاي الزين، كما شارك في الورشة التكوينية التي تستغرق ثلاثة أيام ) من 11 الى 13 فبراير 2016(، 18 أستاذا للتعليم الابتدائي يدرسون السنة الأولى ابتدائي بهذه المؤسسات الى جانب اطر المراقبة التربوية المكلفين بتأطير هذه الدورة التكوينية وهم السادة: محمد عبد الرزاق )منسق التكوين(، صالح اكنو، محمد العبدي، محمد سالم بايشى، عبد الله بطيوي . بعد كلمة تقديمية للسيد النائب الإقليمي، ذكر من خلالها بالسياق العام لتنزيل التدابير ذات الأولوية والتوجيهات الوزارية الصادرة في هذا الشأن لتفعيل الرؤية المستقبلية، مشيرا إلى أن فرق النيابة الإقليمية سائرة بحزم في التنزيل الميداني لمختلف التدابير وخاصة التدبير الأول المتعلق بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، والذي يدخل ضمنه البرنامج التجريبي"تدريس القراءة بالسنة الأولى ابتدائي وفق المقاربة الجديدة" في إطار برنامج التعاون بين الوزارة والوكالة الأمريكية USAID ،داعيا الجميع إلى الانخراط الكلي في أجرأة المشروع الذي يتغيأ تحسين القراءة في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي للتمكن من التعلمات الأساسية ويستهدف تجويد المنظومة التربوية، انطلقت باقي المداخلات والعروض المبرمجة خلال الجلستين الأولى والثانية. تقديم السياق العام لمشروع" القراءة من اجل النجاح"والأهداف المتوخاة منه، والأسس والمبادئ التي يعتمدها، إضافة إلى الاشتغال على وثائق داعمة داخل مجموعات من المشاركين ومناقشة القضايا الواردة فيها كانت محور الجلسة الأولى، فيما اشتملت الجلسة الثانية على عرض حول أسس ومبادئ تعليم القراءة وتعلمها وفق الطريقة المقطعية وتدارس الوثائق الداعمة في تعليم القراءة وفق هذه الطريقة وتوزيع النموذج الديداكتيكي لتدارسه ومناقشته خلال الجلسة الثالثة المقررة في اليوم الثاني. يشار إلى أن البرنامج العام للدورة، يشتمل على عروض نظرية وأخرى تطبيقية تنتظم في محورين أساسيين، المحور الأول يتعلق بتعليم القراءة وتعلمها وفق المقاربة المقطعية ، والثاني بتنمية الرصيد اللغوي من خلال استثمار الحكاية، وحددت لهما ست جلسات، تخصص كل جلسة لجوانب من محور معين ويتم مناقشته داخل مجموعات عمل، وتقوم بتقاسم نتائجها ومناقشتها، ليتم في اخر الورشة تقديم ومناقشة خطة التجريب الميداني وتقديم الخلاصات والنتائج المتوصل إليها في الجلسة العامة لليوم الثالث .