أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن العدة الخاصة بالتدبير الأول المتعلق بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي سيتم تطبيقها خلال الدخول المدرسي الحالي 2015-2016، بجميع جهات المملكة وفق المنهجية التي أعلنت عنها الوزارة في المذكرة الصادرة في هذا الشأن. ويهدف هذا التدبير، الذي ينسجم مع ما ورد في الرافعة الثانية عشرة من الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، حسب بلاغ للوزارة توصلت "جديد بريس" بنسخة منه، إلى إرساء الكفايات الأساس في القراءة والكتابة والرياضيات والتفتح خلال السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، وتمكين التلاميذ من متابعة دراستهم بنجاح في السنوات الموالية بعد تملك الأدوات الأساس للتعليم. ويسعى تدبير تحسين المنهاج إلى تركيز العمل التربوي للمدرسين على الكفايات والمعارف الأساس في القراءة والكتابة والرياضيات والتفتح في ذات المرحلة، وكذلك إلى إرساء تقييم ممنهج للمكتسبات يدبر من طرف المدرسين، ويمكن من تنظيم الأنشطة التربوية ومن تصحيح التعثرات بشكل مندمج وسلس خلال الأنشطة الصفية. والمصدر ذاته يؤكد أنه ينتظر من عملية المراجعة والتنقيح تنظيم جديد لمكونات منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي في ثلاثة أقطاب: قطب اللغات وقطب الرياضيات والعلوم وقطب التنشئة الاجتماعية والتفتح (التربية الإسلامية والاجتماعية والفنية والبدنية)، كما يرتقب ترصيد وتعزيز مكتسبات المنهاج الدراسي الحالي وتخفيف البرامج وصياغة مدققة ومفصلة لمخرجات كل سنة تعليمية، بالإضافة إلى الانفتاح على كل الطرائق الديداكتيكية لتصريف المقاربة بالكفايات. وفي السياق ذاته، قررت وزارة التربية الوطنية التكوين المهني اعتماد المنهاج المنقح على صعيد كل نيابة، بمؤسسة تعليمية على الأقل وإلى حدود 10% من المؤسسات الابتدائية بالنيابة، مع الحرص على مراعاة تمثيلية الوسط القروي والحضري وشبه الحضري، على أن تخصص بقية مؤسسات العينة المختارة لمكون القرائية، حيث سيتم تجريب الطريقة الأحرفية في تعلم القراءة في السنتين الأولى والثانية ابتدائي، مع توظيف مكتسبات هذه الطريقة في معالجة تعثرات القراءة التي يتم رصدها لدى تلاميذ المستويات الموالية. وبخصوص البرنامج المنقح للغة الفرنسية بالنسبة للموسم الدراسي الحالي، تقرر تطبيقه في السنة الأولى ابتدائي فقط، على أن يتم تطبيقه تدريجيا، في المستويات الموالية سنة بعد سنة.