بعد عصابة "المواطرية" التي روعت ساكنة مدينة تيزنيت ،استطاعت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن تيزنيت ، من وضع حد لنشاطات عصابة إجرامية مكونة من شخصين متخصصين في سرقة النساء تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن أفراد هذه العصابة في العشرينيات من العمر ينحدران من جماعة أربعاء الساحل ، ينتقلان كل مساء من الساحل صوب مدينة تيزنيت باستعمال دراجتين ناريتين من الحجم الكبير ،لمباشرة أعمالهما الإجرامية ليلا بمختلف أحياء المدينة . ولإخفاء ملامحهم وتفادي اعتقالهم ،يرتدي أفراد هذه العصابة الإجرامية خوذة تغطي جميع ملامحهم ، حيث قاما بتفنيد العشرات من العمليات يستهدفان من خلالها نساء المدينة حيث يعترضان سبيلهن بمختلف الأحياء ويسلبان لهن ما قل زنه وغلى ثمنه تحث التهديد بالسلاح واستعمال العنف . وتأتي عملية اعتقال هذه العصابة ، بعدما تقاطرت عشرات الشكاية على مصالح الأمن بتيزنيت ، حيث ركزت عناصر الشرطة القضائية، من خلال تحليل هذه الشكايات ، على صور مجموعة من ذوي السوابق، سيما المتخصصين في عمليات السرقة ، ولم تتمكن العناصر الأمنية الوصول للعصابة إلا بصعوبة على اعتبار أن أفرادها ليسوا من ذوي السوابق العدلية ويسكنان بجماعة قروية بعيدة عن المدينة . وقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع الموقوفين عن توقيف اثنين آخرين من المشتبه فيهم في بيع متحصلات عمليات السرقة. وكذا حجز دراجتين ناريتين ( C90 و Jaguar ) ، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء ( سكاكين ) و العشرات من الهواتف النقالة. وبعد انتهاء الحراسة النظرية، أحالت عناصر الضابطة القضائية بتيزنيت أفراد العصابة الإجرامية الأربع على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، الذي قرر تمتيع احد الاشخاص ،الذي كان يقوم بشراء المسروق من افراد العصابة، بالسراح المؤقت ومتابعة باقي الأظناء في حالة اعتقال ، ذلك من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والسرقة عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العمديين، وفقا لفصول المتابعة من القانون الجنائي.