عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيد دونها بيد مرة أخرى وبمناسبة أجواء العيد والفرحة نتقدم للجميع بأحر التهاني بموفور الصحة والعافية وعلى رأسهم جميع المسؤولين بالاقليم وخاصة منهم من يهمه الامر بخصوص موضوع من الاهمية بمكان والذي لا بد أن نثيره لأن له علاقة بالمواطنين ألا وهو تهيئة المصلى ليستوعب الاعداد الغفيرة من المومنين والمؤمنات الذين يحجون إلى المصلى لأداء صلاة العيد في جو من الخشوع والطمأنينة، وكلما مر عيد تلاه آخر والمكان الذي يقوم المسؤولون بإعداده وتهيئته هو نفس المكان لا يتجاوزونه ولو بمتر فأعداد من المصلين يفترشون زرابيهم الخاصة وهذا ليس فيه أي مشكل إلا أن الاشكال الكبير يكمن في أنهم لا يجدون مكان مستويا لافتراش الزربية ولا بد لكل فرد وصل إلى المصلى أن يقوم بتنقية المكان من الحجارة ومن الاشواك (انظر الصورة ) وهناك...البعض لا يسعفه الحظ فيجد أمامه فضلات الانسان فيولي وجهته جهة الحجارة والاشواك وبقايا الازبال المحروقة والزجاج الذي يمكن مع أي حركة أن يلحق الاذى بأي فرد خصوصا الاطفال، هذا عن تهيئة المكان أما عن الصوت فحدث ولا حرج فصف المسؤولين وما تلاه من الصفوف لا يجدون أي مشكل في استماع تكبيرات الامام أثناء الصلاة ركوعا وسجودا ورفعا منهما وتشهدا وهذا كله ما لا يستطيع من كتب له من المؤمنين الصلاة في الصفوف الخلفية أما بالنسبة للنساء فالمشكل أدهى وأمر حيث يلاحظ من التحق بالمصلى متأخرا أن الصفوف الخلفية وخاصة النساء كأنهم في نوافل ( شي نازل شي طالع) وهذا بسبب رداءة الصوت بالنسبة للجانب الايمن للمصلى وعدم وصوله أصلا إلى آذان المصلين بالصفوف الخلفية بما فيها مرة أخرى النساء ، وعندما يؤدي المؤمنون صلاة العيد في مثل هذه الظروف(لا صوت لا فراش وقرب الزبالة ) ليس هذه المرة الاولى ونتمنى أن تكون الاخيرة لينعم المؤمنون بصلاة يتحقق فيها الخشوع لرب العالمين وليس ما يقوم به البعض - وأنا منهم - التفكير في إزالة الحجارة أو أخذ التوازن المفقود أصلا أو جلوس القرفساء بسبب الحجارة عندما يؤدى التشهد عندها يكون حالنا كما قال الشاعر العربي الذي أخذته الحسرة يوم العيد على ما ضاع منه ( بأي حال عدت يا عيد ) ونتمنى أن يعود علينا عيدنا السنة القادمة بحول الله ومصلانا في حلة جديدة نحس فيها بالراحة والطمأنينة وعيدكم مبارك سعيد ولكي لا نعكر عليكم صفوة العيد وفرحته وإنما أردناها أن تكون همسة للمسؤولين نترككم مع قصيدة الشاعر العربي الكبير المتنبي بأي حال عدت يا عيد هدية منا إليكم وقراءة ممتعة يقول المتنبي : قصيدة : عيد بأية حال عدت يا عيد // للمتنبي عيد بأية حال عدت يا عيد *** بما مضى أم بأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم *** فليت دونك بيدا دونها بيد لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها *** وجناء حرف ولا جرداء قيدود وكان أطيب من سيفي مضاجعة *** أشباه رونقه الغيد الأماليد لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي *** شيء تتيمه عين ولا جيد يا ساقيي أخمر في كؤوسكما *** أم في كؤوسكما هم وتسهيد أصخرة أنا مالي لا تحركني *** هذي المدام ولا هذي الأغاريد إذا أردت كميت اللون صافية *** وجدتها وحبيب النفس مفقود ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه *** أني بما أنا باك منه محسود أمسيت أروح مثر خازنا ويدا *** أنا الغني وأموالي المواعيد إني نزلت بكذابين ضيفهم *** عن القرى وعن الترحال محدود جود الرجال من الأيدي وجودهم *** من اللسان فلا كانوا ولا الجود ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم *** إلا وفي يده من نتنها عود من كل رخو وكاء البطن منفتق *** لا في الرحال ولا النسوان معدود أكلما اغتال عبد السوء سيده *** أو خانه فله في مصر تمهيد صار الخصيُّ إمام الآبقين بها *** فالحر مستعبد والعبد معبود نامت نواطير مصر عن ثعالبها *** فقد بشمن وما تفنى العناقيد العبد ليس لحر صالح بأخ *** لو أنه في ثياب الحر مولود لا تشتر العبد إلا والعصا معه *** إن العبيد لأنجاس مناكيد ما كنت أحسبني أحيا الى زمن *** يسيء بي فيه كلب وهو محمود ولا توهمت أن الناس قد فقدوا *** وأن مثل أبي البيضاء موجود وأن ذا الأسود المثقوب مشفره *** تطيعه ذي العضاريط الرعاديد جوعان يأكل من زادي ويمسكني *** لكي يقال عظيم القدر مقصود إن امرء أًمَةً حبلى تدبره *** لمستضام سخين العين مفؤود ويلمها خطة ويلم قابلها *** لمثلها خلق المهرية القود وعندها لذ طعم الموت شاربه *** إن المنية عند الذل قنديد من علم الأسود المخصيَّ مكرمة *** أقومه البيض أم آبائه الصيد أم أذنه في يد النخاس دامية *** أم قدره وهو بالفلسين مردود أولى اللئام كويفير بمعذرة *** في كل لؤم وبعض العذر تفنيد وذاك أن الفحول البيض عاجزة *** عن الجميل فكيف الخصية السود