سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئات المجتمع المدني بجهة سوس ماسة درعة، برلمانيين وسياسيين ونقابيين وصحفيين، تندد أمام القنصلية الإسبانية بأكادير بالحملة المغرضة لوسائل الإعلام الاسبانية والجزائرية ضد الوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية
عبر المحتجون خلال هذه الوقفة، التي نظمت أمام القنصلية الإسبانية بالمدينة وانضم إليها العشرات من ساكنة مدينة أكادير الكبير بشكل تلقائي، عن إدانتهم الشديدة لسلوك المخابرات الجزائرية والإعلام الإسباني التي تمس بوحدتنا الترابية، وتضر بالمصالح المشتركة لشعوب المنطقة المغاربية. كما سلم المحتجون رسالة احتجاج إلى القنصل الإسباني بأكادير (رسالة احتجاج). وردد المحتجون في الوقفة وهم يحملون الأعلام المغربية، شعارات منددة بالسلوك المنحاز لبعض وسائل الإعلام الإسباني وشجبوا نيتها المبيتة، في تناولها لقضايا المغرب الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، عبر توظيف صور لا علاقة لها البثة بأحداث العيون الأخيرة، في موقف فاضح ومكشوف لتغليط الرأي العام الإسباني والدولي. وبالمناسبة أوضح الحاضرون، وهم ينددون بشعارات وإلقاء خطاب توجيهي إلى المسؤولين بالقنصلية، أن هذه الوقفة تأتي إثر إنزلاق وسائل إعلام إسبانية على حقيقة ما جرى بالعيون، معتبرا أن "مثل هذه الإنزلاقات لا تخدم العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب وإسبانيا وتضر بمصالح البلدين الجارين". وقال في السياق ذاته إن " السحر انقلب على الساحر عندما اكتشف العالم بأسره وبالملموس النوايا السيئة لهذه الوسائل، واتضح للجميع أنها عملت كل ما في وسعها لتضليل الحقائق، فذهبت إلى حد توظيف صور لأطفال فلسطينيين ضحايا الآلة العسكرية الإسرائيلية، وصور جريمة وقعت بالدار البيضاء وشهدها العالم في مواقع إلكترونية متعددة". كما أكدت هيئات المجتمع المدني بأكادير، سياسيون وجمعويون وصحافيون للجميع أن المغاربة يعتقدون أن العلاقة بين المغرب واسبانيا علاقة استراتيجية وبعيدة المدى، يحكمها التاريخ المشترك والجوار المشترك كما تحكمها علاقات مشتركة.. والمغاربة لا زالوا يؤمنون بان هذه العلاقة ينبغي ان تتعمق وتتوسع لمصلحة البلدين والشعبين لكن يبدو أن مصالح بعض الأسبان من سياسيين وصحفيين لا تسمح لهم بان تتطور هذه العلاقة .. فبالأمس القريب كان الاعتداء على عمال مغاربة بالمزارع الاسبانية وبالأمس القريب كان الاعتداء على مغاربة داخل سبتة ومليلية .. لكن هذا لم يكفهم .. لذا خرجوا بوسائلهم الإعلامية الفاشلة والبئيسة في عمل إعلامي أخرق ومشوه ليقدموا خدمة مجانية للجزائريين وللانفصاليين فاقدة للمهنية وللموضوعية وتتسم بقلة الآداب والاحترام الواجب لحق الإنسان في إعلام صادق لذا فان هيئات المجتمع المدني بأكادير تطالب أولا بالكشف عن مصير مصطفى ولد سلمى والاسبانيون يتابعون خطواته خطوة خطوة. كما تطالب الإعلام الاسباني بالحياد والموضوعية وعدم الانحياز إلى جهة على حساب جهة اخرى