نظمت جمعية حماية الأسرة ورعاية الطفولة بمكناس والعصبة الوطنية لحماية المستهلك، مساء أمس الأحد بمكناس، وقفة احتجاجية للتنديد بالحملة المغرضة للإعلام الإسباني والجزائري ضد المغرب ووحدته الترابية. وعبر المحتجون خلال هذه الوقفة، التي نظمت وسط المدينة وانضم إليها العشرات من ساكنة مدينة مكناس بشكل تلقائي، عن إدانتهم الشديدة لسلوك المخابرات الجزائرية التي تمس بوحدة المغرب الترابية، وتضر بالمصالح المشتركة لشعوب المنطقة المغاربية. وردد المحتجون في الوقفة وهم يحملون الأعلام المغربية، شعارات منددة بالسلوك المنحاز لبعض وسائل الإعلام الإسباني وشجبوا نيتها المبيتة، في تناولها لقضايا المغرب الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، عبر توظيف صور لا علاقة لها البتة بأحداث العيون الأخيرة، في موقف فاضح ومكشوف لتغليط الرأي العام الإسباني والدولي. وبالمناسبة أوضح الأستاذ محمد بالماحي رئيس العصبة الوطنية لحماية المستهلك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوقفة تأتي إثر تكالب وسائل إعلام إسبانية على حقيقة ما جرى بالعيون، معتبرا أن "مثل هذه الإنزلاقات لا تخدم العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب وإسبانيا وتضر بمصالح البلدين الجارين". وقال في السياق ذاته إن " السحر انقلب على الساحر عندما اكتشف العالم بأسره وبالملموس النوايا السيئة لهذه الوسائل، واتضح للجميع أنها عملت كل ما في وسعها لتضليل الحقائق، فذهبت إلى حد توظيف صور لأطفال فلسطينيين ضحايا الآلة العسكرية الإسرائيلية، وصور جريمة وقعت بالدار البيضاء وشهدها العالم في مواقع إلكترونية متعددة".