بدعوة من الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتيزنيت ،وعملا بمقتضيات المادة 93 من لنظام الأساسي للحزب ، وتنقيدا للتوصيات الصادرة عن الاجتماع الأخير بين المكتب السياسي ومؤسسة كتاب الجهات والأقاليم ،وتخليدا لذكرى مرور نصف قرن على استشهاد عريس الشهداء المهدي بن بركة . انعقد الأحد فاتح نونبر 2015 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر الحزب ، اجتماع المجلس الإقليمي لتدارس وتقييم الانتخابات الأخيرة بمختلف أصنافها ،حيث استحضر المجلس الإقليمي للسياقات السياسية والتنظيمية وطنيا وجهويا واقليميا و محليا في تقييمه للانتخابات الأخيرة والخاصة بالماجورين والغرف المهنية وانتخابات أعضاء الجماعات ومجالس الجهات وكذا انتخاب أعضاء مجالس العمالات والأقاليم وانتخاب مجلس المستشارين . فأصدر البيان التالي : تشبته بضرورة الاستمرار في السعي نحو الكشف عن الحقيقة كاملة فيما له صلة بملابسات اغتيال الشهيد المهدي بن بركة والكشف عن الجهات المتورطة في هذه الجريمة النكراء . تنبيهه على خطورة العودة القوية لأشكال مصادرة حرية الناخبين في الاختيار باستمالتهم بكل صيغ الإغراء المادي والمالي البشع، وممارسة أساليب الضغط والترهيب واستغلال النفود . وهي مظاهر لازمت الاستحقاقات في كل أصنافها ، وكانت أبرز وأقوى تجلياتها في فضائح الناخبين الكبار . وقوفه من خلال القراءة في الأرقام والنتائج على الاسباب المباشرة والمسؤولة على تدني نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة على صعيد الاقليم وخاصة بجماعة تيزنيت، وفي مقدمتها التأخر الحاصل في تنزيل القوانين المنظمة للاستحقاقات مما ولد ضغطا كبيرا في برمجة عملياتها علاوة على سوء اختيار توقيتها الذي صادف حركية السكان اثناء العطلة الصيفية . اعتزازه بالأصوات النظيفة التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الأخيرة بالاعتماد على تضحيات مناضلات ومناضلي الحزب وبإمكاناتهم الذاتية ، وتدبير حملاتهم الانتخابية بالكثير من أخلاق الاستقامة والتجرد . امتنانه وشكره لكل الناخبات والناخبين الذين صوتوا لمرشحي ومرشحات حزب الوردة ضمانا لحضورهم التمثيلي في مختلف مواقع تدبير الشأن العام المحلي والإقليمي والجهوي والتي سيظلون من خلالها أوفياء للدفاع عن مصالح الساكنة والحرص على تطبيق الحكامة التنموية المحلية سواء أكانوا في موقع التسيير أو في المعارضة ، علما أن الحزب رغم محدودية امكانياته ، إلا أنه استطاع بفضل دينامية اجهزة القرب لديه أن يحافظ على حضوره التمثيلي كقوة سياسية إقليميا ، بحيث يلاحظ أي متتبع كيف أن حزب الاتحاد الاشتراكي استطاع في الانتخابات الأخيرة أن ينتقل من رئاسة ثلاث جماعات ترابية 2009 إلى اربع جماعات ترابية حاليا ،ومن رئاسة لجنة واحدة إلى رئاسة أربع لجان وظيفية في مختلف الجماعات الترابية بالإقليم ويشارك في تسيير ثلاث جماعات ترابية حاليا بدل جماعتين ترابيتين 2009 ، كما استطاع الحزب كذلك الحفاظ على عدد المقاعد حاليا في كل من المجلس الجهوي والمجلس الإقليمي ، وتقلد مهمة نائب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بعدما كان يتقلد نفس المهمة في غرفة الصناعة التقليدية في انتخابات 2009 ، وعلى مستوى الجماعة الحضرية لتيزنيت حافظ الحزب على نفس عدد المقاعد مع ارتفاع مهم في عدد الأصوات المحصل عليها بالمقارنة مع انتخابات 2009 حيت يقارب 800 صوت ، مما يفيد بأن النتائج التي حققها حزبنا عرفت تقدما ملموسا ، وهو ما فسره المتتبعون بأن ساكنة الاقليم عززت تقتها في ممثلي حزبنا ، والحزب مرتاح كعادته المبدئية بالمكانة التي تضعه فيها صناديق الاقتراع رغم ما سجلناه من المؤاخذات المتعلقة بغياب شروط التنافس العادل والشريف بسبب الممارسات اللاأخلاقية المعتمدة من طرف مستغلي المقومات الروحية للناخبات والناخبين ومستغلي النفود الاداري والمالي للتأثير على الطبقات المستضعفة. تنويهه واعتزازه بالدعم المادي والمعنوي الذي حظي به الحزب من لدن مختلف الفعاليات بالإقليم، ويكبر فيهم حزبنا جميعا صدق تعاطفهم ومساندتهم له. حرصه على اختتام اشغال اجتماعه بإصدار توصيات ذات بعد تنظيمي وسياسي تؤسس للمزيد من تقوية استراتيجياته النضالية وفاء للخط الذي رسمه الحزب لنفسه تاريخيا من اجل مشروع مجتمعي بمقومات الديموقراطية والحداثة. تيزنيت ، فاتح نونبر 2015 المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتيزنيت