بعد مرور حوالي 9 أشهر على إجراء عملية جراحية لبتر رجله اليسرى، تمكن الفنان القدير الحاج عبد الجبار لوزير، أمس الجمعة، من الحصول على رجل اصطناعية قُدمت له من طرف وزارة الصحة. وستساهم هذه الرجل الاصطناعية، التي أشرف على عملية تريكبها مندوب وزارة الصحة بمدينة مراكش رفقة طاقم طبي، في التخفيف من معاناة قيدوم الممثلين المغاربة حيث ستمكنه من التحرك وعيش حياته بشكل "طبيعي". وكان الفنان عبد الجبار لوزير قد خضع، في أكتوبر 2014، لعملية جراحية مستعجلة بعد ارتفاع في نسبة السكري وضغط الدم، مما أجبر الطاقم الطبي على القيام ببتر ساقه اليسرى من الركبة.. الفنان عبد الجبار الوزير من مواليد سنة 1928، التحق عندما كان عمره 15 سنة بفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، حيث لعب في مركز حراسة المرمى في فريق الفتيان. وبعد ذلك أودع السجن من طرف المستعمر الفرنسي، بسبب مواقفه الوطنية. وفي سجن لعلو بالرباط تعلم قواعد القراءة والكتابة من مقاومين مغاربة كانوا معتقلين معه في نفس الزنزانة. ليلتحق بعد ذلك بالقوات المساعدة، قبل أن يقرر التفرغ نهائيا للتمثيل والفن. وكان أول عمل مسرحي يشارك فيه الفنان عبد الجبار الوزير هو مسرحية "الفاطمي والضاوية"، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت في عدة مدن مغربية، ليشارك بعد ذلك في العديد من المسرحيات، مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم العديد من المسلسلات والأفلام التي لاقت ترحيبا وإعجابا من قبل المغاربة، من قبيل "الحراز"، و"حلاق درب الفقراء"، و"دار الورثة"، و"ولد مو"… وكان آخر عمل تلفزي ظهر فيه الفنان المراكشي لوزير هو "دار عمي كبور"، الذي حظي بمتابعة واسعة من طرف الجمهور..