أفرجت وزارة التربية الوطنية عن لائحة العطل الدراسية، والتي شهدت تغييرا جوهريا يثمتل في اعتماد نظام الأقطاب الذي يتم اعتماده في الدول الأوروبية، حيث لن تمنح العطلة البينية لكل تلاميذ المغرب في نفس الوقت، بل سيتم تقسيم أكاديميات المملكة إلى 3 أقطاب كل قطب سيستفيد منفردا من أسبوع العطلة. و تساءل العديد من المتتبعين عن السبب وراء هذا التقسيم خاصة أنه تم إصداره بشكل فجائي دون الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من التدابير و الاجراءات . و اعتبره البعض مجرد استيراد لتنظيم مدرسي فرنسي لا يتماشى مع خصوصيات المجتمع المغربي و لا عاداته وتقاليده إذ انه انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل لن يتمكن العديد من الاسر من زيارة اقربائهم في القطب المخالف خلال عطل نصف الدورة. و في بلاغ لها بررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مقرر هذه السنة باعتماد تقسيم جهوي للعطل المدرسية بتنسيق مع كل من وزارة السياحة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بغاية تشجيع السياحة الداخلية ببلادنا وتمكين العائلات من الاستفادة من الخدمات الفندقية والترفيهية بأثمنة محفزة ،وكذا تخفيف الضغط الذي تعرفه الطرقات خلال العطل المدرسية. و انتشرت على مواقع التواصل وثيقة من كتاب مدرسي بفرنسا يشرح سبب تقسيم العطل بالبلاد حسب 3 مناطق . و حسب الوثيقة فإن السبب يكمن في ان محطات التزلج على الثلج تعرف اكتظاظا كبيرا اثناء العطل الشتوية لذا التقسيم الى مناطق مدرسية بعطل متفرقة سيخفف الضغط على المناطق السياحية الاكثر زيارة. يذكر ان العديد من العاملين في الحقل التعليمي ابدوا قلقهم من استيراد الوزارة لنماذج اجنببة جاهزة دون التساؤل عن مدى نجاعتها و ملاءمتها لطبيعة المجتمع المغربي .