يبدو أن إقليمتزنيت مكتوب عليه أن يتعايش مع الرحل. فبعد الرعاة الرحل الذين عاثوا في الأرض فسادا, هاهم المستشارون الجماعيون الرحل يعيثون في الساحة السياسية خرابا. فيوما بعد يوم تطلع علينا أخبار مستشارين جماعيين يغيرون أحزابهم و المزيد في الطريق. إن ما يحصل اليوم يسائل هؤلاء المفروض فيهم أنهم "نخب" الإقليم ,كما يسائل الهيئات السياسية التي قبلت باستقبالهم عن أخلاقيات العمل السياسي و شعار التخليق الذي ما فتئت ترفعه كل الأحزاب في شعاراتها الانتخابية في ظل البهرجة الاعلامية التي يقوم بها هؤلاء و مستقبليهم من الهيئات السياسية كأنهم حققوا فتوحات عظيمة. فلا "المستشارين المحترمين"برروا سبب انسحاباتهم من هيئاتهم الأصلية و لا الأحزاب المضيفة عللت سبب قبولهم و مآل مناضليها الحقيقيين. إن المستشارين "المستقيلين"فقدوا كل مصداقية إذ كيف يعقل أن يثق المرء بأشخاص يتلونون بشتى الألوان حسب مصالحهم الشخصية و ليس دفاعا عن برامج تخدم مصالح المواطنين و المواطنات. أما هذه الأحزاب التي ساهمت في هذه البلبلة فقد أبانت عن إفلاسها "بسرقتها" لمنتخبين ليسوا عاديين بل مستشارين و رؤساء جماعات مضمون انتخابهم لانعدام منافسين محتملين لهم.