يمثل ” بريد المغرب ” الكائن بجماعة اصبويا ، مقاربة جديدة لتنمية قطاعات اقتصادية و اجتماعية بالمنطقة لما يقوم به من أدوار تخدم الجماعة و من حولها ، و يزداد الإقبال على خدمات هذا البريد في موسم ” أكناري ” الذي يتزامن مع أشهر العطلة الصيفية من كل سنة ، و كلها عوامل تجعل ” بريد المغرب ” بجماعة صبويا ” موضع إقبال العديد من الزبناء ، و هو الأمر الذي يلزم الموظف بمضاعفة الجهود لإرضاء حاجيات و متطلبات القادمين إليه... و المشكل المطروح أن جميع التسهيلات و المعاملات التي نحظى بها في هذه الوكالة تقع مسؤوليتها على عاتق الموظف الذي يوفر كل شروط النجاح بشكل شخصي ، في حين لا تقدر الجهات المسؤولة ظروف العمل هاته و تكتفي بتوفير الإمكانيات و لا تولي اهتماما كبيرا للإكراهات التي تتخبط فيها الوكالة و الاطار الوحيد المشتغل بها . و تشهد هذه الوكالة البريدية رواجا ملحوظا و إكتظاظا يحول دون تلبية كافة حاجيات المواطنين ، و يتسبب في تعثر مصالحهم و إلحاق خسائر فادحة على مستوى الجودة نتيجة الطوابير الطويلة و التي يكون الموظف الوحيد غير قادر على التعامل معها و ارضاء متطلبات كل الزبناء. و عليه فيتعين على الجهات المسؤولة و انسجاما مع الواقع الماثل أمامهم توفير بل و تعيين أطر أخرى لتغطية النقص الحاد في الموارد البشرية لتدبير هذا القطاع الحيوي و المهم ولو بشكل موسمي (موسم اكناري)، و الحيلولة دون تعطيل مصالح المواطنين و الإضرار بها. و من خلال ما سلف ذكره ، فإننا نناشد الجهات المسؤولة عن تدبير هذا القطاع و كل المنتخبين و الأعيان و الفاعلين الجمعويين ، إلى تظافر الجهود من أجل توفير كل الإمكانيات اللوجيستية و التنظيمية و الإجرائية للنهوض بخدمات هذا البريد و إرضاء زبنائه في هذه الفترة من السنة ثم كل الفترات ، لأن ذلك سيساهم في جعل الموظف قائما بروح المسؤولية في إنجاح الصفقات التجارية التي تعرفها قبائل الجماعة هذه الأشهر و التي تتعلق بعمليات بيع و شراء منتوج ” الصبار ” ، و من تم النهوض بهذا الموسم و إنجاحه بل و الاستفادة من مردوديته الوافرة و عائداته لتنمية جماعتنا اقتصاديا و اجتماعيا و لا يكون ذلك إلا بمساهمة فعاليات المجتمع المدني و الجهات المسؤولة حتى لا يضل الموظف الوحيد ببريد المغرب يتحمل مسؤوليات تتجاوز القانون و تفوق جهوده ، و على هذا فبإمكان قرائنا الأعزاء مراجعة بريد المغرب بالجماعة ، ليشهدوا حجم الرواج الحاصل هناك ، و نتمنى أن تجد دعوتنا هذه آذان صاغية همها حمل المسؤولية و شعارها التعاون و التنمية . بوشيت الحسن www.sbouya.com