نجح فريق حسنية أكادير في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز هام على حساب ضيفه النادي الرياضي القنيطري بهدف وحيد، في المباراة التي جمعت الطرفين زوال يومه "السبت"، فوق البساط الأخضر لمركب أدرار الكبير بمدينة أكادير لحساب لقاءات الأسبوع السابع والعشرون من البطولة الإحترافية. المباراة التي قادها الحكم بوشعيب لحرش بمساعدة كل من رضوان عشيق ومحمد لحميدي، عرفت حضورا جماهيريا لا بأس به من جانب أنصار الفريقين، حيث تم تسجيل تنقل محترم لأنصار النادي القنيطري، ومرت أطوار المباراة بالمدرجات في أجواء رياضية رائعة بين أنصار الفريقين، مع تبادل التحايا بين أنصار الفريقين قبل نهاية المقابلة. وبعد دخول اللاعبين لأرضية الملعب، قامت جمعية أكدود ن الحسنية بمنح تذكار للاعب إسماعيل الحداد، نجم فريق حسنية أكادير، باعتباره صاحب الهدف رقم 1000 في مسيرة فريق حسنية أكادير، بعدما كسر حاجز ال 999 هدف لفريق الحسنية خلال مباراة الرجاء البيضاوي. فريق حسنية أكادير دخل المباراة بخيار واحد وهو الانتصار وذلك لنفض غبار الخسارة الأخيرة التي تلقاها بملعب الفوسفاط أمام أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد، لكن المهمة لم يتوقع أن تكون مفروشة بالورود، نظرا لكون الفريق دخل اللقاء منقوصا من خدمات مجموعة من اللاعبين ومدربه عبد الهادي السكتيوي، المعاقب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتوقيف لعام منها ستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية، وهو ما يجعل مهمة الفريق أمام ضيفه النادي القنيطري صعبة. أما فريق النادي القنيطري فقد حل بمدينة أكادير بهدف العودة بأقل الخسائر، بالنظر إلى وضعية الفريق في سبورة ترتيب أندية البطولة الإحترافية، وذلك لضمان بقائه في قسم النخبة والهروب من دوامة الحسابات. بالعودة إلى اطوار المباراة، فقد بادر فريق حسنية أكادير إلى التسجيل منذ الدقائق الأولى من عمر شوط اللاعبين، حيث كاد الفريق السوسي أن يفتتح التسجيل في العديد من المناسبات لولا غياب التركيز والنجاعة الهجومية. وأبرز محاولة كانت في الدقيقة الثانية عشرة بعد تسديدة قوية للاعب سعيد الرواني، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من فك شفرة دفاع النادي القنيطري، لولا براعة الحارس عبد الرحمان الحواصلي الذي أبعد أبعد الخطر عن مرماه صوب الركنية. وفي الدقيقة الثانية والعشرين أخطأ أحد مدافعي النادي القنيطري في التمرير وكاد أن يكبد فريقه خسارة كبيرة لولا غياب التركيز عن اللاعب السوسي إسماعيل الحداد الذي فشل في استغلال المحاولة. وواصل فريق حسنية أكادير تهديد مرمى الضيوف، إلى أن أفلح المهاجم نور الدين الكورش في فض تماسك الخط الدفاعي للنادي القنيطري، واضعا الكرة في شباك الحارس عبد الرحمان الحواصلي. ومع بداية الجولة الثانية بادر الفريق الزائر لتهديد الخط الدفاعي لحسنية أكادير في العديد من المناسبات، بيد أن الحارس هشام المجهد كان بالمرصاد لكل المحاولات. وارتكب المدافع المالي إدريسا كوليبالي بعض أخطاءا على مستوى التمرير في الخط الدفاعي للحسنية، وهو ما كاد أن يكلف الفريق غاليا، سيما في الدقيقة ال64 لولا وقوع اللاعب بدر كشاني في فخ التسلل. وواصل لاعبو النادي القنيطري سعيه لبلوغ شباك الحارس هشام المجهد وتحرير فريقهم من الهزيمة، لكن دون جدوى، حيث استطاع الفريق السوسي الحفاظ على تقدمه إلى أن أعلن الحكم بوشعيب لحرش عن نهاية المباراة بفوز مهم لغزالة سوس التي ارتقت إلى الرتبة السادسة "مؤقتا" في سبورة الترتيب برصيد 39 نقطة مناصفة مع الكوكب المراكشي والفتح الرباطي، بينما تجمد رصيد النادي القنيطري في 29 نقطة محتلا بها الرتبة الثالثة عشرة.