استطاعت امرأة أربعينية بجماعة التمسية بإقليم إنزكان ، بواسطة دمية إلكترونية قادرة على البكاء بضغطة زر، أن تتدبر قوت يومها شهورا عديدة قبل انكشاف أمرها. وقالت الأحداث المغربية ، أن هذه السيدة اختارت طريقا سهلا لاستدرار العطف والرحمة من قلوب العابرين، حيث اقتنت دمية إلكترونية كبيرة، ولحافا غطت به جسمها ووجهها وشعها الأشقر، ورضاعة وحليبا وبضع بطاريات لتشغيل الدمية ثم خرجت إلى سوق التسول. وأصبح بذلك مشهد المرأة مألوفا، بعديد من النقط المحورية بالمدينة حيث تفترش، وكلما مر من تتوسم فيع العطاء تشغل الدمية فتشرع في البكاء، وتتظاهر بمحاولة إسكاتها، فيرق لحالها العابرون ويجزلون لها العطاء. وكانت تستعمل في ذلك رضاعة نصف مملوءة بالحليب والتي كانتتلعب من جانبها دورا في إقناع عابري السبيل بأن المتسولة أم مرضعة. ولإخفاء ملامحها تحشر وجهها خلف غطاء الملحفة، ونظاارت سوداء، كما توضع قفازات في يدها، لتظل على هذا الحال إلى أن جرفتها حملة تطهيرية من المتسولين بالمدينة، فتفاجأ رجال الشرطة من كون الطفلة الشقراء التي تبكي كلما مر محسن بجوارها ليست سوى دمية. وبررت المرأة فعلها بكونها "هجالة" وفي حاجة حقيقة للعطاء، وعن الحيلة التي لجأت إليها رددت بكونها "تنزل الرحمة في قلوب المحسنين بدمية تبكي بضغطة زر" في الوقت الذي اختارت فيه أخريات مواليد متخلة عنهم يستعملنهم لاستدرار العطف، وأن دميتها تصرخ بالبطارية والزر، بينما المواليد يصرخون تحت تأثير "القريص".