اختارت امرأة متسولة طريقا سهلا لاستدرار العطف والرحمة من قلوب العابرين، حيث قامت باقتناء دمية إلكترونية كبيرة، و أحضرت لحافا غطت به جسمها ووجهها وشعرها الأشقر، ورضاعة وحليبا وبضع بطاريات لتشغيل الدمية ثم خرجت إلى سوق التسول. و تشير يومية "الأحداث المغربية"، أن المرأة الأربعينية التي تنحدر من جماعة التمسية بإقليم إنزكان تأتي ل"طلب الرزق" بالمدينة، و تقوم بتشغيل الدمية كلما مر شخص تتوسم فيه العطاء فتشرع في البكاء، وتتظاهر المتسولة بمحاولة إسكاتها، فيرق لحالها العابرون ويجزلون لها العطاء، وكانت تستعمل في ذلك رضاعة نصف مملوءة بالحليب والتي كانت تلعب من جانبها دورا في إقناع عابري السبيل بأن المتسولة أم مرضعة. و تضيف اليومية ذاتها، أن حملة تطهيرية لمنع المتسولين بالمدينة ، قادت الى كشف حقيقة المتسولة، حيث تفاجأ رجال الشرطة من كون الطفلة الشقراء التي تبكي كلما مر محسن بجوارها ليست سوى دمية.