أوصىت مشاركات في ختام أشغال ندوة المرأة والتحولات الراهنة بضرورة "إرساء مرصد جهوي لتشغيل النساء في جهة سوس ماسة درعة". جاء ذلك في خلاصات أشغال ندوة "المرأة والتحولات الراهنة" نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير أمس الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وشددت المشاركات على " ضرورة العمل على بذل المزيد من الجهود من أجل إرساء فعلي للمساواة بين الرجل والمرأة في الواقع المغربي". ودعين إلى "الانفتاح على المجتمع المدني والاستفادة من تجارب الجمعيات المهتمة بقضايا المرأة، وفي الآن نفسه الانفتاح على تجارب دولية والارتقاء بتيمة هاته الندوة في نسختها المقبلة لجعلها ندوة دولية تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة". وبينما أوصت المشاركات بالعمل على "ضرورة إحداث ماستر متخصص في قانون الأسرة يشارك فيه فريق بيداغوجي من تكوينات مختلفة (قانون خاص وقانون عام والشريعة والإقتصاد)، ونشر أشغال هاته الندوة في مؤلف"، دعين في السياق ذاته إلى "حفز الطلاب الجامعيين على الاهتمام بقضايا المرأة من خلال مداخلات باحثات وباحثين في مختلف المجالات". على مستوى آخر، دعت المشاركات إلى "العمل على تكوين فريق بحث يهتم بواقع المرأة في جهة سوس ماسة درعة، وإنشاء إطار جمعوي يشتغل في الشؤون الإجتماعية النسوية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير". وقاربت الندوة 14 مداخلة أطرتها أستاذات وأستاذة جامعيين، همت محاور المرأة في علاقتها بالاجهاض وحصيلة أجرأة مدونة الأسرة والعملين السياسي والمدني وسوق الشغل ومقاربة النوع عن طريق الميزانية وغيرها. ووفقبرنامج أشغال الندوة، فقد شاركت فيها أستاذات جامعيات من بينهم صباح كوتو وحليمة لمغاري وحليمة بنحفو وبشرى جدايني وجليلة ادريسي وخديجة مضي وكريمة حسان، فضلا عن أستاذة جامعيين أمثال محمد منعزل وكمال بلحركة وعبد العالي ماكوري والحسين بلوش وغيرهم. وقالت بشرى جدايني منسقة أشغال الندوة" "إن فكرة هاته الندوة انطلقت صغيرة وبدأت تكبر بحجم مبادرات جامعة ابن زهر وكفاءاتها لتصير من الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة إلى ندوة مميزة بمشاركة باحثات جامعيات وباحثين جامعيين في مواضيع قاربت جلستين علميتين. وأَضاف جدايني "أن اللجنة المنظمة ارتأت أن تكون النسخة المقبلة بإشعاع أكبر ونفس جديد، في بعد دولي يجسد انفتاح هاته الكلية على محطيها".