لم يتأخر رد المتعاونين الغاضبين على رسالة رئيس التعاونية الفلاحية البونعمانية والتي وصفهم فيها بالشرذمة التي تحركها أصابع خفية والتي تسعى الى المناصب، متهما أياهم بإثارة الفتنة والتشويش على عمل مجلس الإدارة، فقد أكد المحتجون في ردهم على أنهم ليسوا شرذمة، بل طلاب حقوق أهدرت على عهد الرئيس طيلة تواجده على رأس التعاونية، منوهين إلى أنهم يحتفظون بحقهم المشروع في متابعته قضائيا بتهمة القذف والتشهير باستعمال ألفاظ نابية. وأشار الموقعون على ذات الرسالة، التي يحتفظ الموقع بنسخة منها، إلى أن حكاية الأصابع الخفية والسعي للمناصب، التي يتذرع بها الرئيس، ليست إلا وسيلة للهروب من الأسئلة الحارقة، مطالبين إياه بتصريف حساباته السياسية والشخصية أو غيرها خارج هذا الإطار التعاوني، مذكرين بجملة من الاختلالات التنظيمية والمالية والتواصلية الت تتخبط فيها التعاونية نتيجة سوء التسيير والتدبير وغياب الحكامة. وهذا هو نص الرسالة/الرد: طلاب حقوق لا شرذمة مسيرة تبغي المناصب الى السيد رئيس التعاونية الفلاحية البونعمانية، لحسن المسعودي يؤسفنا أن نخبرك أنك أخطأت الهدف وجانبت الصواب، وفقدت الرزانة والتعقل، وغلب عليك النرفزة والتوتر وأنت ترد على فلاحين متعاونين أعضاء التعاونية الفلاحية التي ترأس مجلسها الإداري يطالبون بالحد الأدنى من الحقوق المكفولة لهم شرعا وقانونا، فإذا بك تتجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء وتصفنا بالشرذمة التي تحركهم أصابع خفية غرضنا إشعال الفتنة من أجل الوصول إلى المناصب كما تقول. وإذ نحتفظ لأنفسنا بحق المتابعة القضائية في حقكم بتهمة السب والقذف والإهانة والتحقير باستعمال ألفاظ نابية، فإننا نود قبل ذلك وبعده، أن نحيطكم علما أننا ضقنا ذرعا بالتجهيل والتعتيم والاستغفال الذي مورس في حقنا طيلة تواجدكم على رأس التعاونية، حيث كانت الجموع العامة تمر بالتصفيق و"الزرود" مع إغراقها بكل من هب ودب بصفة أو بدونها، وبمباركة أطراف منها الظاهر والخفي، فتتشدقون بأرقام معاملات ومصطلحات رنانة لايفقه لها الفلاح معنى، ولا يجد لها صدى في واقعه، فكيف تريدنا أن نسكت ونقدم فروض الطاعة والولاء. هل يضيركم أن يطالبكم متعاونون بإمدادهم بوثائق الجمعية من نظام أساسي وداخلي وتقارير مراقب الحسابات؟، وهل تغيظكم أسئلة الفلاح البسيطة والبريئة المطالبة بتوضيح الأرقام المشفرة للتعاملات المالية، ومطالبهم بديموقراطية داخلية وجموع عامة شفافة وواضحة، ومجلس إداري فعال، وخدمات اجتماعية وتأطير وتكوين وتواصل …؟ وهي التي ليست إلا نزرا يسيرا من حقوقهم المشروعة، لا منة تتفضل بها عليهم ولا عطية يتسولونها على أبوابك. أما حكاية الأصابع الخفية والسعي للمناصب فليست إلا وسيلة للهروب من الأسئلة الحارقة، وإن كانت لك حسابات سياسية أو غيرها فصرفها خارج هذا الإطار التعاوني، الذي يعتبره الفلاح البسيط المتعاون ساحته لكسب لقمة العيش الحلال بكده وعرق جبينه بعيدا عن أي صراع أو حسابات. وإذا كنت قد تهربت مرارا عن تقديم الأجوبة الشافية عن تلك التساؤلات والاستفسارات، والتي دونتها بعناية في مذكرتك، فإن محطة الجمع العام العادي تبدو بعيدة بالنسبة لما نحن فيه، والمشاكل التي تتخبط فيها التعاونية، علمت بذلك أم لم تعلم، لن ينفع معها الانتظار، وعليه فمطلبنا عقد جمع عام استثنائي في أقرب وقت ممكن.