توصل موقع تيزبريس بمداخلة من الاستاذ ابراهيم لشكر نائب رئيس المجلس الاقليميلتيزنيت بمقال حول تيزنيت والبيئة على ضوء اللقاء الذي عقد بمقر عمالة إقليمتيزنيت والذي خصص لمدارسة الاشكالات البيئية بالاقليم لينصب نقاش الحاضرين جميعا بما فيهم المسؤولين والمنتخبين حول المحطة الحرارية المزمع إنشاؤها بتراب الجماعة القروية لوجان دون أن يخوض أي متدخل في الاشكالات البيئية الاخرى التي تهدد الاقليم والتي لا بد من الحديث عنها وفي هذا الصدد ننشر مقال الاستاذ لشكر إبراهيم حيث يقول : ( إقليمتيزنيت والبيئة.. حقيقة بدأت بوادر الاكراهات البيئية في اقليمتيزنيت تلوح في الأفق بمظاهرها السلبية. منها: 1. ما هو قائم ويقتضي التدخل على عجل لمعالجته. 2. ما هو قادم يستلزم التصدي له بكل القدرات الممكنة قانونا وعلميا. I. فالمشاكل البيئة القادمة يمكن تجسيد أهمها في: أ. المطرح البلدي الذي حرم نصف المدينة من فتح نوافذها ليل نهار بسبب الادخنة التي تنبعث منها، والتي تلقي بضلالها حتى على باقي احياء المدنية والمجالات العمرانية المجاورة لها. المجلس الاقليمي واع تمام الوعي بهذا المشكل فتدارس سبل الخروج منها حيث قرر الدخول في إعداد مخطط اقليمي للنفايات الصلبة. هذا المخطط الذي تم انجازه من طرف مكتب للدراسات حيث تمت المصادقة عليه في اجتماع اقليمي حضره ممثلوا الجماعات الترابية بالاقليم وكل الجهات ذات الصلة. كما انخرط المجلس الاقليمي حتى في الحلول المؤقتة مع بلدية تيزنيت حيث ساهم باعتماد مالي مهم جدا لغاية تهيئة المطرح الحالي، في انتظار الشروع في اخراج المطرح الاقليمي للوجود. لكن يبقى المطرح البلدي في مقاربات حل مشاكله يصطدم مع تباين الرؤى بين جماعة تيزنيت وجماعات ويجان وربما حتى بعض الاشخاص ذوي النفوذ بالمنطقة. الامر الذي يتطلب التحلي بنكران الذات، واستبعاد الرؤى السياسية. وانتهاز فرص اللقاءات لطرحه في بعض المناسبات بشجاعة وعزيمة قويتين. ب. معضلة الرعي الغير المنظم والخنزير البري اللذين سببا في السنوات الاخيرة الى يومه في تدمير الاغراس والمنتوج الفلاحي والغابوي بالاقليم. كما حالا دون المضي قدما نحو تفعيل المخطط الاخضر بالاقليم. وقد شكلت هذه المعضلة محط اهتمام المجلس الاقليمي من خلال تداوله في هذا الشأن في عدة مقررات، التمس خلالها ضرورة اعداد مدونة لتنظيم الرعي والبحث عن سبل جبر اضرار ما تم افساده واتخاذ كل التدابير للحد دون انتشار الخنزير البري بالاقليم. II. أما المشكل البيئي القادم: فقد يتمثل في مخلفات المحطة الحرارية المزمع انجازها على مقربة من مدينة تيزنيت في الطريق الى ويجان وتفراوت. تلك المحطة التي قيل عنها انها سوف تشتغل بمادة الفيول رغم ما لهذه المادة من عواقب على المحيط البيئي. هذه المحطة التي تداول بشأنها المجلس الاقليمي منذ دورة يناير 2011، وقال بشأنها انه مع كل ما هو فيه مجلبة للخير العميم وضد ما هو فيه ضرر على الإقليم. لكن مع تزايد النداءات بمخاطر المحطة خاصة المجتمع المدني وبعض الجماعات والهيئات السياسية والمنتخبين الفرادى، ارتآى نظر المجلس الاقليمي أن يستشرف افق الطاقة الممكن انتاجها بالإقليم امام ظهور بوادر تزايد الحاجيات الى هذه المادة، حيث طرح السؤوال التالي: * اية طاقة يريدها الاقليم وصالحة له؟ كان الجواب خلال دورة يناير 2013 حينما خلص المجلس الى بلورة مقرر يقضي باعداد دراسة للجدوى حول اية طاقة يمكن انتاجها بالاقليم وليس فيها ضرر للساكنة. هنا اعتقد ان موقف المجلس الاقليمي من تلك المحطة بدأ واضحا للجميع وهو ضرورة التريت في الشروع في بناء المحطة الى حين انتهاء المجلس الاقليمي من اعداد دراسة الجدوى الخاص بالطاقة موضوع قرار الدورة يناير 2013. النائب الاول لرئيس المجلس الاقليمي ابراهيم لشكر