أشرف وزير الداخلية السيد محمد حصاد، مساء اليوم الثلاثاء بكلميم، على تنصيب السيد محمد بنرباك واليا جديدا على جهة كلميمالسمارة عاملا على إقليمكلميم، خلفا للسيد محمد علي العظمي الذي عين واليا ملحقا بالإدارة المركزية. وبعد قراءة ظهير التعيين، أبلغ السيد حصاد ساكنة هذه الجهة عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي رعاياه الأوفياء عنايته المولوية السامية واهتمامه الكريم من أجل الارتقاء بهذه الجهة إلى المستوى الذي يطمح إليه جلالته من تقدم ورفاهية وازدهار، مهنئا الوالي الجديد على الثقة الملكية السامية التي حظي بها بهذا التعيين. وذكر الوزير، في كلمة بالمناسبة، بالمهام التي تقلدها الوالي الجديد خلال مساره المهني بسلك رجال السلطة، والتجربة التي راكمها خلال 34 سنة بالإدارة الترابية. وأبرز السيد حصاد أن الزيارات المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإقليمكلميم ولباقي أقاليم الجهة كان لها انعكاس إيجابي حيث تفضل جلالته بإعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع تنموية بغلاف مالي يقدر بثمانية ملايير درهم، موضحا أن هذه العناية المولوية ترجمت محليا ببلورة تصور تنموي مندمج ناتج عن مشاورات بين الفاعلين المحليين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وفي هذا السياق، أكد السيد حصاد أن الوالي الجديد مطالب، باعتباره الممثل الترابي الأول للدولة، على تفعيل هذا النموذج التنموي في تكامل تام وتنسيق دائم مع الجماعات الترابية المنتخبة، وذلك في إطار مقاربة تشاركية قوامها التعاون والتشارك والاتصال المتبادل، في احترام تام للاختصاصات الموكولة لكل طرف والتزام الجميع بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل. وأضاف أن المهام الموكولة للوالي الجديد في مجال تنسيق وتحفيز مختلف أنشطة المصالح الخارجية للوزارات من شأنها أن تساند الفعاليات المحلية في إعداد وتنفيذ المشاريع التنموية من أجل رفع رهانات المرحلة والمتمثلة، أساسا، في تعميق الديمقراطية المحلية وتحقيق التنمية المندمجة وتنفيذ المخطط الاستعجالي لمواجهة آثار الفيضانات الأخيرة والحكامة الأمنية والاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وفي مجال الحكامة الأمنية أبرز وزير الداخلية أن الإصلاحات والأوراش التي تبنتها المملكة تعتمد أولا وقبل كل شيء على تكريم الإنسان وجعل المواطن محور وغاية السياسات العمومية تأسيسا لمقاربة شاملة تتلازم فيها الديمقراطية والتنمية وضمان الأمن والاستقرار، داعيا ممثلي الإدارة الترابية والأمنية إلى تفعيل آليات التنسيق بإشراف من والي الجهة وعمال الأقاليم التابعة لها. ونوه السيد حصاد بالجهود التي بذلها الوالي السابق السيد محمد علي العظمي، خلال الفيضانات الأخيرة، وكذا بالعمل الذي قام به أثناء تقلده المسؤولية على رأس ولاية جهة كلميمالسمارة، مشيدا بكفاءته وتفانيه في العمل وبروحه الوطنية الصادقة. كما نوه، في هذا السياق، بمجهودات القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، مهيبا بالجميع بمد يد المساعدة للوالي الجديد من أجل أن تنعم هذه الجهة بمزيد من الرخاء والازدهار. حضر حفل التنصيب، بالخصوص، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، وممثلو الهيئة القضائية والمصالح الخارجية والمنتخبون.