في خطوة غير مسبوقة بالجماعة التحم الجسم الجمعوي بجماعة سيدي بوعبدللي ليصدر بيانا ناريا ضد رئيس الجماعة وقعه أزيد من ست عشرة جمعية تتهمه فيها بإقصاء المكون المدني في جميع المشاريع والمبادرات التي تقدم عليها الجماعة، وكذا إقصاء مناطق بعينها من الإستفادة من دعم اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمشاريعها، كما انتقدت أسلوبه في التدبير القائم على الإهتمام بمناطق معينة مقابل تهميش أخرى خاصة في بعض الخدمات كالكهرباء ومشاريع البنية التحتية، فضلا عن استهجانها أسلوب التحقير والاستهانة اللذين ينهجهما رئيس الجماعة في تعامله مع إحدى المستشارات بالمجلس ، وتقاعسه في إصلاح البنيات التحتية المتضررة من الفيضانات، على سبيل المثال لا الحصر: الطريق الإقليمية 1903 في النقطة الكيلومترية 3 من جهة بونعمان والطريق الجماعية بين تبرباقت والمركز، وغياب أي تحرك من طرف الجماعة لجبر الضرر للأسر المتضررة من الفيضانات سواء من جهة تخصيص مساعدات من طرف المجلس أو بالتعاون من أجل إحصاء الخسائر والترافع بشأنها لدى الجهات المختصة. ومن جهة أخرى وجهت الجمعيات سهام نقدها لطريقة صرف الاعتمادات المالية المخصصة للجنة المحلية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء من جهة الأساليب الممنهجة في انتقاء مشاريع الجمعيات دون احترام لمبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والفلسفة المؤطرة لها، أو من جهة أوجه صرف هذه الاعتمادات حيث تتغاضى اللجنة، التي يرأسها رئيس الجماعة نفسه، عن وضع أغلب دواوير الجماعة التي تئن تحت وطأة الفقر فيما تفضل اللجنة تخصيص مبلغ لا يستهان به لاقتناء خيمة لفائدة إحدى الجمعيات المحظوظة، كما لم تنس الجمعيات وضعية سوق خميس تافراوت الذي يعاني من الإهمال والتهميش رغم دوره الحيوي في تزويد ميزانية الجماعية بمداخيل معتبرة لتوفره على مراخيم "الكرنيطوس"… وختمت الجمعيات الموقعة على البيان بدعوة أعلى سلطة بالإقليم إيفاد لجنة لتقصي الحقائق في تقاعس المجلس الجماعي وعدم أدائه لواجبه في إنجاز إحصاء دقيق وشامل للخسائر الناجمة عن الأمطار العاصفية التي شهدتها المنطقة، وانحيازه إلى فئات من الساكنة غير المتضررة وتسجيلهم فب القائمة مقابل إهمال وتهميش فئات عريضة من المتضررين حقيقة وواقعا.
نص البيان:
جمعيات المجتمع المدني جماعة سيدي بوعبدللي قيادة بونعمان
سيدي بوعبدللي في: 16/01/2015
التأم النسيج الجمعوي بجماعة سيدي بوعبدللي يوم السبت 17 يناير 2015 لمدارسة قضايا الشأن المحلي بالجماعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الساكنة وصون مكتسباتها وفضح الاختلالات والتلاعبات التي شابت الكثير من القطاعات والمشاريع التي تشرف عليها الجماعة القروية لسيدي بوعبدللي، وقد طال النقاش مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وآليات اشتغال اللجنة المحلية، والخسائر التي خلفتها الفيضانات الأخيرة، فضلا عن مجالات الرياضة والإنارة العمومية والبنيات التحتية، وغيرها، ليخلص الجميع وبصوت واحد إلى أن العمل الجمعوي، وجزء عريض من تراب الجماعة يعاني من الإقصاء والتهميش الممنهج والمقصود وعن سبق إصرار من لدن رئيس الجماعة ورئيس اللجنة المحلية للتنمية البشرية. وبناء على ماسبق فإن الجمعيات المجتمعة في التاريخ أعلاه تعلن للرأي العام ما يلي: 1. استياءها من اقصاء بعض الجمعيات من الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلقة بالبنية التحتية والتنمية عموما، على الرغم من استيفائها لجميع الشروط اللازمة والمؤهلات الكفيلة بتسيير المشاريع وإنجاحها على غرار باقي الجمعيات أو أفضل منها. 2. استغرابها للأساليب الممنهجة من طرف اللجنة المحلية في انتقاء مشاريع الجمعيات دون احترام لمبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والفلسفة المؤطرة لها. 3. استنكارها اقصاء المجتمع المدني من فرق التنشيط رغم تواجد الكثير من الخبرات والكفاءات في صفوفه وفي جميع مجالات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 4. تهميش بعض الدواوير المغضوب عليها سياسيا من الإنارة العمومية، وعدم استفادتها من الميزانية المخصصة للمصابيح والإنارة العمومية من طرف المجلس الجماعي. 5. تقاعس الجماعة في إصلاح البنيات التحتية المتضررة من الفيضانات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الطريق الإقليمية 1903 في النقطة الكيلومترية 3 من جهة بونعمان والطريق الجماعية بين تبرباقت والمركز، فضلا عن بعض الطرق بتمجاض. 6. غياب أي تحرك من طرف الجماعة لجبر الضرر للأسر المتضررة من الفيضانات سواء من جهة تخصيص مساعدات من طرف المجلس أو بالتعاون من أجل إحصاء الخسائر والترافع بشأنها لدى الجهات المختصة، بل ورفض مقترحات مكونات المجتمع المدني في خفض ميزانية التسيير وتخصيص اعتمادات بعض الفصول لمواجهة مخلفات الفيضانات. 7. استهجانها أسلوب التحقير والاستهانة اللذين ينهجهما رئيس الجماعة في تعامله مع إحدى المستشارات بالمجلس، ولامبالاته بمقترحاتها وآرائها في تناقض صارخ مع توجه الدولة ملكا وحكومة في تعزيز حضور المرأة في المجتمع باعتماد آليات المناصفة والتمييز الإيجابي ومقاربة النوع في أفق الإدماج الكلي لها في عجلة التنمية. 8. رفضها المطلق تخصيص مبلغ لا يستهان به لاقتناء خيمة لفائدة إحدى الجمعيات المحظوظة، في الوقت الذي تعاني فيه دواوير أخرى من العزلة التامة ودرجة حرجة من الفقر والفاقة وهشاشة البنية الإجتماعية والتحتية. 9. اقصاء الجمعية الرياضية سيدي بوعبدللي من الدعم المباشر من ميزانية الجماعة، على غرار باقي المجالس الجماعية، لحسابات ضيقة وفي تجاهل تام لأهمية الرياضة وأدوارها الريادية التنموية والتربوية والتواصلية. 10. مطالبتها أعلى سلطة بالإقليم إيفاد لجنة لتقصي الحقائق في تقاعس المجلس الجماعي وعدم أدائه لواجبه في إنجاز إحصاء دقيق وشامل للخسائر الناجمة عن الأمطار الفيضية التي شهدتها المنطقة، وانحيازه إلى فئات من الساكنة غير المتضررة وتسجيلهم فب القائمة مقابل إهمال وتهميش فئات عريضة من المتضررين حقيقة وواقعا. 11. إهمال منطقة خميس تافراوتأيت داود مند مدة طويلة رغم أن هذه المنطقة تساهم في ميزانية الجماعة المحلية حيث تتوفر على مراخيم "الكرنيطوس" التي تدر الدخل عليها.