خرج مجددا وللمرة الثالثة على التوالي سكان جماعة بيكودين بدائرة أولاد تايمة، الكائنة بين جبال أمسكرود إلى جانب العديد من القرى النائية والغارقة في العزلة، منددين بالحيف والظلم والحكرة التي تطالهم رغم كل خطابات التغيير وآمال الدستور والحكومة الجديدة. مسائلين رئيس الجماعة عن أسلوبه في التعيين وعن طريقة تسييره لأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. فما يقارب 600 مليون صرفت على مشاريع لا تستجيب-حسب الساكنة المتضررين-لجاجيات ومتطلبات الساكنة واحتياجات القرى المحيطة بسد مولاي عبدالله، ويعاني سكان القرى المجاورون للسد وأصحاب الأرض التي أقيم عليها في تناقض غريب من انعدام الماء الصالح للشرب. جماعات وقرى تعيش مفارقات تنم عن استمرار التهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين، كما يصفونه. وقد قرر سكان الجماعة المتضررين تحويل نضالاتهم المقبلة صوب العمالة والمصالح الإقليمية، والتصعيد إذا لم يستجب لمطالبهم في الأشكال النضالية غير المتوقعة والتي ستتخذ أشكال نزوح جماعي وتسليم للبطائق الوطنية وأشكالا أخرى سيعلن عنها في حينها. وحسب البيان الختامي الذي توصلت "فبراير.كوم" بنسخة منه، فإن سكان الجماعة يطالبون بالآتي إلغاء جميع التوظيفات لأبناء وإخوة جميع المسئولين بالجماعة إنشاء وإحداث فرص الشغل لأبناء المنطقة وخصوصا حاملي الشواهد والمجازون إيفاد لجنة لتقصي الحقائق في المشاريع التي أنشئت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تفعيل تعويضات المستحقين جراء اجتثات أشجار الأركان من أجل إنشاء الطريق السيار تفعيل تعويضات المستحقين جراء انهيارات وتشققات منزلية ببعض الدواوير لأجل إنشاء الطريق السيار تعويضات المستحقين جراء الفيضانات والمسببة لانهيارات منزلية إقامة البنيات التحتية اللازمة لإخراج المنطقة من عُزلتها بشَق الطرق وتعبيدها توسيع وتجهيز المركز الصحي اليتيم والوحيد بالمنطقة، وتزويده بموارد بشرية نسوية كُفؤة ومُؤهلة توفير المياه الصالحة للشرب للساكنة، وتزويد جميع دواوير الجماعة النهوض بإصلاح التعليم عبر بناء وتجهيز المدارس وإقامة مؤسسات حقيقية للتثقيف والترفيه المساعدة المادية والمعنوية للجمعيات المحلية، وإشراكهم في اللجنة المحلية للتنمية البشرية تنظيم وتوفير المرافق الصحية والمياه الصالحة للشرب بالسوق الأسبوعي وتأهيله