بداية من شهر نونبر المقبل سوف تنفتح شركة الطيران الجوية النرويجية على وجهة أكادير السياحية من خلال تنظيم ثلاث رحلات أسبوعية يوم السبت من كل من أسلو،ستوكهولم،كوبنهاكن صوب مدينة أكادير. وبهذه المناسبة تم عقد يوم الخميس ندوة صحافية بأحد الفنادق بأكادير لتسليط الضوء على هذا الحدث الهام ،وقد أوضح والي جهة سوس ماسة درعة محمد بوسعيد من خلال مداخلته ،أن من شأن فتح هذه الخطوط الجديدة... أن تعزز المجهودات المبذولة من جميع الفاعلين عموميين وخواص من اجل تقوية وجهة أكادير السياحية. كما لم تفت محمد بوسعيد الفرصة للتذكير بأهمية الطريق السيار الرابط بين مراكشأكادير في إستقطاب سياح جدد سيما المغاربة منهم الذين لم يزوروا مدينة أكادير منذ عدة سنوات . كما تطرق الوالي للنتائج التي تم تحقيقها بالنسبة للعديد من الأسواق الأجنبية كالسوق الروسية والبولونية وأرجع ذلك للمجهودات الجبارة التي يقوم بها المجلس الجهوي للسياحة برئاسة عبد الرحيم عماني بالإضافة المكتب الوطني للسياحة. كما ذكر الوالي بضرورة مضاعفة الطاقة الإيوائية مشيرا بهذا الخصوص إلى الإتفاقية الأخيرة التي تم توقيعها لإخراج محطة تاغزوت إلى الوجود كما إعتبر مشروع قصر المؤتمرات من شأنه أن يعطي دفعة أخرى للإقلاع السياحي بالجهة. من جهته ذكر المدير العام للمكتب الوطني للسياحة بالدور الهام الذي قام به الوالي من أجل إستقطاب الشركة الجوية النرويجية لتنظيم رحلات منتظمة صوب أكادير. كما أشار إلى أهمية السوق لاسكندنافية حيث إعتبر أن النقل الجوي كان عائقا من أجل جلب السياح اللأسكندنافيين . كما ذكر بالمجهودات التي يقوم بها المكتب من اجل إستقطاب السياح الأجانب صوب وجهة اكادير من خلال المشاركة في العديد من المعارض والملقيات الدولية. وقد قدم خلال هذه الندوة السيد دانيال سكجلدام المدير العام المساعد لشركة النقل النرويجية نبذة عن الشركة التي تأسست سنة 1993 والتي تهتم ب 93 وجهة عالمية بكل من أوربا،إفريقيا الشمالية،الشرق الأوسط ،حيث تمكنت من نقل حوالي 10,7 مليون راكب خلال سنة 2009 محققة بذلك إرتفاعا بنسبة 18 بالمائة مقارنة مع السنة السابقة. عبد الرحيم عماني رئيس المجلس الجهوي للسياحة كان جد سعيد خلال هذه الندوة،من خلال تحقيق مكسب طالما كان يسعى إلى تحقيقه فكيف لا وهو خلال مشاركاته الماراطونية والمكوكية في المعارض والملتقيات الدولية للسياحة ،كان دائما يواجه بمشكل النقل الجوي الذي تضعه وكالات الأسفار الأجنبية كعائق لها من اجل تنظيم رحلات سياحية صوب أكادير. فمنذ الشهر المقبل سوف يتمكن السياح اللأسكندنافيين من الاستمتاع بشمس ودفئ مدينة أكادير ،في الوقت الذي تكون فيه هذه البلدان تعيش تحت وطأة الجليد وزمهرير البرد القارس. كما زف خلال هذه الندوة عماني خبر تحقيق أكادير رقم قياسي تاريخي في عدد السياح الذين زاروها خلال شهر شتنبر الماضي حيث تم تسجيل إرتفاع وصل نسبة 42 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية،إذ تم تسجيل إرتفاع عدد السياح الروس بنسبة 217 بالمائة،وإرتفاع عدد السياح المغاربة بنسبة 94,57 بالمائة ،وكذا إرتفاع عدد السياح البريطانيين بنسبة 90,60 بالمائة ،كما أن عدد السياح الفرنسيين عرف زيادة بنسبة 28,22 بالمائة. الشيء الذي إنعكس إيجابا على مستوى ملء الفنادق خلال شهر شتنبر حيث عرفت نسبة 63,18 بالمائة مقابل 47,72 خلال السنة الماضية أي بزيادة قدرها 32,39 بالمائة. وأرجع عماني التطور الحاصل في الزيادة في عدد السياح إلى التأهيل الذي عرفته مدينة أكادير على جميع المستويات ،كما ذكر بأهمية الحملات الترويجية التي يتم القيام بها من خلال المشاركة في العديد من المعارض والملتقيات السياحية . ولم تفته الفرصة للتذكير بأهمية السوق النرويجية خاصة ولاسكندنافية عامة معتبرا النقل الجوي هو العمود الفقري وقطب الرحى مذكرا بالثالوث الذي يساهم في تطوير السياحة : المنتوج ، الترويج والنقل الجوي.