انعقد يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2014 بمركز التكوين المستمر محمد الزرقطوني بأكادير لقاء تواصلي جهوي حول التعليم الأولي تحت شعار " التعليم الاولي : الواقع وسبل التطوير" ترأسه السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وحضره كل من السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية وثلة من أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية ورئيس الفيدرالية الجهوية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ والسيدة رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة سوس ماسة درعة وكذا بعض رؤساء الجمعيات الشريكة العاملة في مجال التعليم الأولي. وفي كلمة له بمناسبة هذا اللقاء الجهوي، أكد السيد مدير الأكاديمية أن التعليم الأولي يحظى باهتمام خاص ومكانة متميزة ضمن مشاريع الأكاديمية نظرا لأهمية المرحلة العمرية التي يستهدفها ودوره الكبير في إرساء جودة المنظومة التربوية وتحسين وتطوير العرض التربوي. وأبرز السيد المدير أن التعليم الأولي يساهم في إعداد الطفل لتتبع مسار مدرسي تعليمي سليم كما يحد من الهدر المدرسي والتكرار ويضمن تكافؤ الفرص بين الأطفال ويعزز نسبة حظوظ نجاحهم في الحياة الدراسية المقبلة. وأضاف السيد المدير أن رغم المجهودات المبذولة، يبقى قطاع التعليم الأولي دون مستوى التطلعات بسبب عدة صعوبات وإكراهات تتلخص في صعوبة تعميم التعليم الاولي بالجهة خصوصا بالوسط القروي وضعف مستوى التأطير والمراقبة وتنوع المتدخلين من مختلف القطاعات الحكومية. وفي هذا السياق دعا السيد مدير الأكاديمية إلى تعبئة شاملة وتنسيق تام مع جميع الشركاء من قطاعات حكومية وجماعات محلية ومنظمات ومؤسسات غير حكومية وفق خطة شاملة بغية رفع رهان التحديات وتحقيق الطموحات لتعميم هذا النوع من التعليم وتحسين جودة خدماته. من جهتها، أكدت السيدة الحسنية كيزو ممثلة التعليم الأولي بالمجلس الإداري للأكاديمية، أن التعليم الأولي بالجهة مازال يعاني من عدة مشاكل كغلبة البنيات التقليدية وغياب برامج ومناهج موحدة ونقص في تكوين وتأهيل المربيات والمربين وغياب التنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا القطاع. كما شكرت السيد المدير على اهتمامه وتعاونه لإرساء تعليم أولي في مستوى جهة سوس ماسة درعة التي تعتبر جهة رائدة في العمل التشاركي والجمعوي. أما السيدة سلوى بنكيران رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة سوس ماسة درعة فأشارت إلى أن التعليم مسؤولية الجميع وبالتالي وجب على الجميع الانخراط في ورش إصلاحه وأكدت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على استعداد لتمويل المشاريع التي لها علاقة بمجال التربية والتكوين.