يحدث هذا في جماعة بونعمان المنسية، دواوير مثل إكالفن وتاوريرت وبوالوس منذ الأمطار الطوفانية التي شهدتها الأسبوع الماضي، لا تزال محاصرة من جميع الجهات، والساكنة بحت حناجرها وهي تطالب السلطات الإقليمية والمحلية زيارتها لإحصاء الخسائر والأضرار والاطلاع على معاناتها، وطالبت، في نفس الوقت، من يأتي لزيارتها من المسؤولين أن يصحب معه آلة تراكس التي بدونها سيظل السكان في تسريح الطرق لمدة طويلة.فضلا عن ذلك فالدواوير المذكورة الى اليوم بدون كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا شبكة الهاتف… وفيما يتعلق بآثار الفيضانات التي شهدتها المنطقة فإن معظم المنازل الطينية عرفت سقوطا جزئيا، وآخرىسقط أزيد من نصفها ، فيما تتواجد دور كثيرة مهددة بالسقوط هجرها أربابها خوفا من سقوطها على رؤوسهم، وهم الى حدود كتابة هذه السطور يبيتون عند جيرانهم وجدير بالذكر أن الساكنة ألقت باللوم على المسؤولين الجماعيين والسلطات الإقليمية والمحلية التي لم تكلف نفسها عناء زيارة المنطقة وطمأنة الساكنة وإحصاء الأضرار التي لحقتها، وقد أكد فاعلون مدنيون للجريدة أن مناطقهم معزولة ومنكوبة ولا تقل خطورة عن المناطق الأخرى التي ركزت عليها أنظار المسؤولين ووجهت لها العناية والرعاية وشد اليها المسؤولون الرحال.