التمست جمعيات المجتمع المدني ببونعمان، في مراسلة رفعتها إلى رئيس دائرة تيزنيت، حصلت تيزبريس على نسخة منها، التدخل العاجل لرفع الأضرار البليغة التي لحقت ساكنة المنطقة جراء توافد أعداد كبيرة من مربي النحل على الشريط الغربي لجماعة بونعمان والمحاذي لجماعة أربعاء الساحل، وترحيلها عن المنطقة ضمانا لأمن المواطنين واستقرارهم، وحفاظا على ممتلكاتهم. وأشارت الجمعيات الموقعة على الرسالة إلى أن هؤلاء النحالة، والذين يفدون على المنطقة مع حلول كل موسم صيف، يعمدون إلى وضع آلاف الصناديق بمحاذاة المسالك الطرقية ( الطريق الرابطة بين اعباسن وبوالوس، والرابطة بين وزلن وإدبها وبوتزلفت )الشيء الذي كان له تداعيات سلبية على ساكنة المنطقة وألحق بها وبمناحلها أضرارا بليغة، حيث تزعج الأهالي بلسعاتها مما يجعل أمر الولوج والخروج من الدواوير المشار إليها صعبا ويحسب له ألف حساب، كما أن وضع الصناديق على قارعة الطريق واستعمال حراس غرباء لتأمينها يجعل بعض الفئات خاصة النساء والأطفال تتخوف من استعمال تلك المسالك، وفوق هذا كله تتضرر مناحل الأهالي وتهرب بعد الهجوم عليها من النحل الدخيل والإتيان على مدخراتها من العسل. وفي اتصال بتيزبريس أكد فاعل محلي أن لجنة مكونة من ممثل للمديرية الإقليمية للفلاحة ورئيسي جماعتي بونعمان والساحل، قامت بزيارة المكان والوقوف على حجم الأضرار، وطالبت من مربي النحل مغادرة المنطقة في أجل 24 ساعة، غير أن هذا القرار لم يجد سبيله للتنفيذ، لتستمر معاناة الساكنة المغلوبة على أمرها، ويجعلها تتساءل عن مصداقية قرارات مؤسسات الدولة والمنتخبين ومصير مصالح الناس وأمنها واستقرارها في ظل الفوضى وقانون الغاب./ عمر ببرك